النمو العالمي يتباطأ إلى 2.8٪ في 2025 وصندوق النقد يحذّر: المكاسب قد ترتفع إذا خفّ عدم اليقين السياسي

ومضة الاقتصادي

النمو العالمي يتباطأ إلى 2.8٪ في 2025 وصندوق النقد يحذّر: المكاسب قد ترتفع إذا خفّ عدم اليقين السياسي

في أحدث إصدار من توقعاته الاقتصادية العالمية (World Economic Outlook) لشهر أكتوبر 2025، يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي العالمي الحقيقي بمعدل يقارب 2.8٪ خلال العام. وبحسب الصندوق، فإن انخفاض ملحوظ في عدم اليقين السياسي والاقتصادي العالمي قد يرفع هذا النمو بمقدار حوالي 0.4 نقطة مئوية إضافية، في حين أن تخفيف الرسوم التجارية قد يُضفي نحو 0.3 نقطة مئوية أخرى.

ويُشير التقرير إلى أن اقتصادات الأسواق الناشئة والنامية ستحقق متوسط نمو يقارب 3.7٪، بينما ستتكاتف الاقتصادات المتقدّمة على معدل نمو يبلغ نحو 1.4٪.

ما الذي يُفسّر هذا التباطؤ؟

1. عدم اليقين في السياسات والتجارة

يُعد التوتر التجاري، والتقلبات في السياسات، والصراعات الجيوسياسية، وكل ما يصاحبها من اختلالات في سلاسل التوريد، عوامل ضاغطة تبطئ قرار الاستثمار والتوسع.

2. الرؤوس الخفية للهيكل الاقتصادي

تواجه العديد من الدول مشكلات مثل الشيخوخة السكانية، وارتفاع مديونية الحكومات، وضعف النمو في الإنتاجية؛ وهي عناصر تحدّ من القدرة على النمو السريع.

3. ثقة الشركات متردّدة

في ظل الشكوك المحيطة بالمستقبل، العديد من الشركات تؤجّل مشاريعها الرأسمالية أو تمدّد فترة التقييم، مما يضعف الزخم الاستثماري.

4. تحولات ما بعد الجائحة

رغم أن قطاع الخدمات استعاد بعض الزخم، لا تزال قطاعات التصنيع والتجارة الدولية تعاني من ضعف، ما يحدّ من النمو الكلي.

المخاطر التي تهدّد الصورة

مزاج النزول في التوقعات
إذا تفاقمت التوترات التجارية أو زادت حدة التحديات الجيوسياسية، فإن النمو العالمي قد ينزل إلى مستويات أقل، مما يدفع الاقتصادات نحو تباطؤ أعمق.

معادلة التضخم مقابل الركود
البنوك المركزية تواجه معضلة: كيفية كبح التضخم دون خنق النمو؟ هذا يضفي احتمال وقوع سيناريو «ركود مصحوب بتضخم».

تم نسخ الرابط