الهند تتوقع زيادة في الطلب خلال موسم المهرجانات في الربع الرابع بقيمة تتراوح بين 12 إلى 14 تريليون روبية
الهند تتوقع زيادة في الطلب خلال موسم المهرجانات في الربع الرابع بقيمة تتراوح بين 12 إلى 14 تريليون روبية
تشير التقديرات الأخيرة لخبراء الأعمال في الهند إلى أن موسم الأعياد (الفترات الاحتفالية في الربع الرابع) قد يحقق إنفاقًا بقيمة 12 إلى 14 تريليون روبية، أي نحو 144 إلى 168 مليار دولار تقريبًا، على فئات مثل الملابس، والإلكترونيات، والسيارات، وغيرها من السلع الاستهلاكية الكبرى. هذا التفاؤل يستند إلى طلب مكبوت منذ فترات، وتخفيفات ضريبية حديثة، وضغوط تضخمية أخف تحملها المستهلكون بسهولة أكبر.
ما الذي يدعم هذا التفاؤل؟
1. تأثير العطل والمناسبات الكبرى (Festival Effect)
في الهند، الربع الرابع يشمل مواسم كبيرة مثل ديوالي، دشنايا، زفاف الموسم وغيرها من المناسبات الاجتماعية التي تُعتبر محركات رئيسية للنفقات الاستهلاكية. في تلك الفترات، تشتري العائلات الملابس، الهدايا، الأجهزة المنزلية، السيارات، وما إلى ذلك.
2. تسهيلات سياسية وضريبية
قامت الحكومة مؤخرًا بتعديلات على ضريبة السلع والخدمات (GST) لتخفيض معدلات على بعض السلع الاستهلاكية الكبرى كالإلكترونيات والأجهزة الكهربائية، مما يجعل الأسعار أكثر جاذبية للمستهلكين. هذه السياسات تُشعل رغبة الاستهلاك وتمنح الأسر مساحة مالية أكبر للإنفاق.
3. انخفاض التضخم إلى حد يريح القدرة الشرائية
إذا ظلت معدلات التضخم تحت السيطرة أو في مسار تراجع، فإن قدرة المستهلكين على شراء السلع المعنوية تزداد دون أن يشعروا بأن التكلفة تتزايد بسرعة. وهذا عامل داعم مهم للإنفاق الاستهلاكي.
نتائج هذه العوامل تظهر بالفعل في بعض الإشارات المبكرة: ارتفعت المبيعات في فترات “نفتري” (Navratri) بشكل ملحوظ، خاصة في قطاع السيارات والإلكترونيات، مدعومة بتخفيضات الضريبة والعروض الترويجية. كما أن بعض الأسواق تورد تقارير عن نقص في بعض الأجهزة أو طرازات محدودة بسبب الطلب المفاجئ.
المخاطر التي قد تعيق الزخم
• تعطل سلاسل التوريد واللوجستيات
حتى إذا تهيأت الرغبة في الشراء، قد تواجه الشركات صعوبة في تلبية الطلب بسبب نقص المكونات، تأخر الشحن، أو ضعف شبكات النقل الداخلية. بعض العلامات التجارية أفادت بأنها تواجه مشاكل في إعادة تكديس المخزون في الوقت المناسب.
• حذر المستهلك
في ظل التقلبات العالمية (أسعار السلع، الضغوط الاقتصادية، عدم اليقين في الوظائف) قد يفضل بعض المستهلكين التأجيل أو التركيز على الضروريات بدلاً من الإنفاق الكمالي.
• تآكل الهوامش مع الخصومات
المنافسة الشرسة في موسم الأعياد غالبًا ما تدفع التجار إلى تخفيض الأسعار عبر عروض وخصومات ضخمة، ما قد يقلل من هامش الربح أو يغذّي حرب أسعار غير صحية.