الهند تتوقع زيادة في الطلب خلال موسم المهرجانات في الربع الرابع بقيمة تتراوح بين 12 إلى 14 تريليون روبية
من يستفيد، ومن يجب أن يراقب
• التجار والمنصات الإلكترونية
هم الأرفع استفادة من الدفع الاستهلاكي القوي. من المفيد لديهم أن يجهزوا المخزون، ويضبطوا سلاسل التوريد، ويطلقوا حملات تسويقية ذكية مبكرة.
• المستثمرون
قد ينقل بعض المستثمرين أموالهم نحو الأسهم المرتبطة بالسلع الاستهلاكية، الإلكترونيات، السيارات، أو إلى أسواق الهند كمركز نمو. لكن من الضروري اختبار توقعات الأرباح تحت سيناريوهات التضخم أو انخفاض الطلب.
• المستهلك العادي
سيجد فرصًا في الخصومات والعروض الموسمية، وربما تميل الأسر إلى شراء الأجهزة أو السيارات التي افترضت تأجيلها. لكن من الحكمة الانتباه إلى الرسوم الخفية، التمويل، وارتفاع تكاليف الصيانة أو الشحن.
ما الذي يجب متابعته الآن
بيانات المبيعات الفعلية خلال بداية موسمي Navratri وDiwali، ومعدلات دوران المخزون Retailers
اتجاهات التكاليف (تكلفة النقل، أسعار الوقود، التعريفات الجمركية) لأنها قد تضغط على الهوامش
مفاجآت الاقتصاد الكلي: تقلبات العملات، ارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية التي قد تنعكس على الهند
إشارات من الشركات نفسها في تقاريرها الفصلية (guidance) حول تأثير العيد على الأرباح والتوقعات
لمحة من الواقع: إشارات قوية بالفعل
أثناء فترة Navratri، سجّلت مبيعات السيارات ارتفاعًا بنسبة 34٪، حيث زاد التسجيلات إلى حوالي 1.16 مليون وحدة بفضل تخفيضات ضريبة GST والعروض الموسمية.
بعض الأسواق تُبلغ عن نقص في بعض طرازات الشاشات الكبيرة أو الإلكترونيات الفاخرة بسبب الطلب المفاجئ وصعوبة إعادة التوريد في وقت قصير.
في الريف الهندي، ظهرت قفزات كبيرة في الطلب على السيارات والإلكترونيات، حيث تضاعف الحجز في بعض المناطق بعد إعلان تخفيضات الضرائب.
الخلاصة: موسم استثنائي يتطلب استعدادًا استثنائيًا
إن التوقع بإنفاق ضخم في موسم الأعياد ليس مجرد رقم جذاب بل تعبير عن تحوّل في المزاج الاستهلاكي، مدفوعًا بإجراءات ضريبية ذكية، ورغبة مكتومة لدى الأسر في إنفاق مؤجل.
لكن النجاح في هذا الموسم لن يقتصر على الطلب وحده، بل على قدرة الشركات على الإيفاء بالطلبات، إدارة التكاليف، وتنفيذ سرعة استجابة ذكية. المستثمرون الذين يراقبون المؤشرات بعناية، والمستهلكون الذين يوازنّون بين الرغبة والقدرة، هم من سيستفيدون حقًا من هذا الزخم المحتمل.
في النهاية، إذا نجحت الهند في تحويل هذا التفاؤل إلى إنفاق مفعّل ومتواصل، فقد تشهد دفعة قوية للاقتصاد المحلي، وتأكيدًا أن الاستهلاك المحلي لا يزال أحد أعمدة النمو في السنوات المقبلة.