الأسواق الأميركية تتعرض لصدمة عنيفة بعد تهديد ترامب بفرض رسوم 100٪ على الصين

ومضة الاقتصادي

3. هشاشة المزاج الاستثماري

المستثمرون الآن في حالة ترقب وقلق، ما يدفعهم إلى التحول نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات الحكومية، ويزيد من احتمالات حدوث موجة بيع جماعي جديدة في أسهم النمو والتكنولوجيا.

الآثار الاقتصادية والاجتماعية

1. على الشركات متعددة الجنسيات

ستواجه الشركات الأميركية والعالمية التي تعتمد على مكوّنات أو خطوط إنتاج صينية ارتفاعًا كبيرًا في التكاليف، ما قد يدفعها إلى تقليص الإنتاج أو نقل عملياتها إلى دول أخرى في آسيا.

2. على المستثمرين

يتجه المستثمرون حاليًا نحو القطاعات الدفاعية مثل الأغذية والطاقة والمرافق العامة، مع تقليل انكشافهم على أسهم التكنولوجيا والشركات الحساسة للتجارة العالمية.
كما يُتوقع أن تشهد صناديق الاستثمار تدفقات جديدة نحو أدوات الدخل الثابت ذات العائد المستقر.

3. على المستهلكين

ستنعكس الرسوم الجمركية المرتفعة على أسعار السلع الاستهلاكية داخل الولايات المتحدة، خاصة الإلكترونيات والملابس، مما قد يضعف القوة الشرائية ويؤدي إلى تباطؤ الإنفاق العائلي.

ما الذي يجب مراقبته الآن؟

أي تصريحات أو قرارات جديدة من ترامب أو الصين حول الرسوم، خصوصًا مع اقتراب شهر نوفمبر.

بيانات الاقتصاد الأميركي بعد إعادة فتح المؤسسات الحكومية، لمعرفة مدى متانة الاقتصاد في مواجهة هذه الصدمات.

موقف الاحتياطي الفيدرالي، حيث قد يضطر البنك المركزي الأميركي إلى تهدئة الأسواق بخطاب أكثر حذرًا أو حتى تيسير نقدي إضافي.

تحركات الأسواق الآسيوية والأوروبية، إذ قد تكشف عن مدى انتشار العدوى في الأسواق العالمية.

ما بين الخطر والفرصة

رغم التراجع الحاد، يرى بعض المحللين أن مثل هذه الأزمات قد تخلق فرص شراء طويلة الأمد للمستثمرين ذوي الرؤية البعيدة، خاصة في الشركات القوية ماليًا والتي لا تعتمد بشكل مباشر على التجارة مع الصين.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل أن هذه الصدمة تكشف هشاشة الثقة في الأسواق العالمية، وتجعلها أكثر عرضة لتقلبات مفاجئة في الأشهر المقبلة.

في النهاية، تعيد هذه الأزمة التذكير بحقيقة أساسية في عالم المال:

"الأسواق لا تكره شيئًا أكثر من المفاجآت السياسية."

وفي الوقت الذي تتأرجح فيه الأسهم بين الخوف والطمع، تبقى المرونة والانضباط سلاحَي المستثمر الذكي في مواجهة عالم يتغير كل يوم.

تم نسخ الرابط