الأسواق الأميركية تتعرض لصدمة عنيفة بعد تهديد ترامب بفرض رسوم 100٪ على الصين

ومضة الاقتصادي

الأسواق الأميركية تتعرض لصدمة عنيفة بعد تهديد ترامب بفرض رسوم 100٪ على الصين

تعرّضت الأسواق المالية الأميركية لهزة قوية بعد تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي هدّد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 100٪ على جميع الصادرات الصينية اعتبارًا من شهر نوفمبر، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين.
الأسواق استجابت بسرعة لهذا التهديد، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية انخفاضات حادة:

تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.7٪،

وهبط مؤشر ناسداك بنحو 3.5٪،

فيما فقد مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 1.9٪ من قيمته.

هذه الخسائر أزالت معظم مكاسب شهر سبتمبر وأشعلت حالة من “العزوف عن المخاطرة” بين المستثمرين، وسط قلق متزايد من عودة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم إلى نقطة الصفر.

الأسباب الكامنة وراء الانهيار

1. تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين

التهديد الجديد من ترامب يُعيد إلى الأذهان أجواء الحرب التجارية التي اندلعت قبل أعوام، والتي أثّرت سلبًا على سلاسل التوريد العالمية.
التصعيد هذه المرة يبدو أكثر حدة، خاصة مع الحديث عن شمول الرسوم لمنتجات التكنولوجيا والمعادن النادرة، وهي قطاعات تمس صميم الاقتصاد الصناعي والتكنولوجي العالمي.

2. ضعف البيئة الاقتصادية الكلية

يأتي هذا التهديد في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأميركي من بيانات اقتصادية غير مستقرة بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، وضعف وتيرة النمو الصناعي.
هذا الضعف جعل الأسواق أكثر حساسية لأي أخبار سلبية، فكانت النتيجة هبوطًا حادًا في مؤشرات الأسهم بمجرد صدور تصريحات ترامب.

3. التقييمات المرتفعة للأسهم الأميركية

قبل الانهيار، كانت الأسواق الأميركية تتداول عند مستويات تقييم مرتفعة للغاية، معتمدين على تفاؤل المستثمرين بعودة الاستقرار النقدي والسياسي.
لكن عندما تأتي صدمة غير متوقعة بهذا الحجم، تتضخم الخسائر بسرعة لأن المستثمرين يبدأون ببيع الأصول مرتفعة المخاطر لحماية رؤوس أموالهم.

المخاطر والتحديات المحتملة

1. خطر المبالغة في رد الفعل السياسي

إذا نفّذت واشنطن تهديدها وفرضت رسومًا بنسبة 100٪، فقد يؤدي ذلك إلى ردود فعل عنيفة من الصين تشمل فرض رسوم انتقامية أو تقييد صادرات المعادن الحيوية.
مثل هذه الإجراءات قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى دوامة من التباطؤ والانكماش.

2. تداعيات عالمية على الأسواق والسلع

سلاسل التوريد الممتدة بين آسيا وأميركا وأوروبا ستتأثر بشدة، وقد تشهد الأسواق الناشئة نزيفًا في رؤوس الأموال، في حين قد ترتفع أسعار المواد الخام مع اضطراب العرض والطلب.

تم نسخ الرابط