مؤشر نيكاي 225 يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا مع انتعاش التكنولوجيا بدعم من أرباح آبل وأمازون وتوقعات استمرار سياسة بنك اليابان المتساهلة
مؤشر نيكاي 225 يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا مع انتعاش التكنولوجيا بدعم من أرباح آبل وأمازون؛ وتوقعات استمرار سياسة بنك اليابان المتساهلة
سجل مؤشر نيكاي 225 ارتفاعًا تاريخيًا هذا الأسبوع، حيث أغلق عند 46,154.68 نقطة، مدفوعًا بموجة صعود قوية في أسهم التكنولوجيا عقب إعلان شركتي آبل وأمازون عن نتائج أرباح تفوقت على التوقعات. هذا الارتفاع يعكس مزيجًا قويًا من التفاؤل العالمي بقطاع التكنولوجيا والعوامل المحلية في اليابان، وعلى رأسها ضعف الين الياباني واستمرار التوقعات بسياسة بنك اليابان (BOJ) المتساهلة.
دعم التكنولوجيا والزخم العالمي
موسم الأرباح الأخير في الولايات المتحدة لم ينعكس إيجابًا على الأسهم الأمريكية فحسب، بل امتد تأثيره إلى الأسواق العالمية. النتائج القوية من آبل وأمازون واللتان تجاوزتا التوقعات في الأرباح والتوجيهات المستقبلية بثت موجة من التفاؤل في الأسواق، خصوصًا في قطاع أشباه الموصلات والإلكترونيات. وقد استفادت الشركات اليابانية الكبرى في هذا القطاع، مثل "طوكيو إلكترون" و"أدفانتيست"، من هذا الزخم محققة مكاسب ملحوظة.
كما دعم المستثمرون القطاعات اليابانية المعتمدة على التصدير، حيث يعزز ضعف الين أرباح الشركات عند تحويلها من العملات الأجنبية إلى الين. تجاوز زوج الدولار/ين مستوى 150 أصبح سلاحًا ذا حدين: فهو يدعم المصدرين لكنه يثير قلق صناع السياسة النقدية الذين يخشون من تضخم مستورد.
دور بنك اليابان: الصبر أم التغيير؟
يعتمد استدامة هذا الصعود بشكل كبير على الخطوة التالية من بنك اليابان. حتى الآن، تراهن الأسواق على أن المحافظ كازوؤو أويدا وزملاءه سيكتفون بإدخال "تعديلات طفيفة" على السياسة النقدية بدلًا من الانتقال نحو تشديد كامل. لا يزال إطار التحكم في منحنى العائد كما هو تقريبًا، ورغم تجاوز التضخم لهدف البنك البالغ 2%، فإن المسؤولين يبدون مرتاحين للحفاظ على الأوضاع المالية السهلة بينما يراقبون تطور الأجور.
هذا الموقف جعل الأسهم اليابانية وجهة جذابة للمستثمرين العالميين الباحثين عن فرص العائد، من خلال الاقتراض بالين منخفض الفائدة للاستثمار في أصول ذات عوائد أعلى. كما يعزز الثقة المحلية بأن اليابان بدأت تخرج من حقبة الركود والانكماش الطويلة نحو مشهد اقتصادي أكثر حيوية.
