أمريكان إكسبريس ترفع توقعاتها السنوية بعد نتائج قوية في الربع الثالث مدفوعة بإنفاق حاملي البطاقات المميزة
الغيوم المحتملة في الأفق
ومع ذلك، لا يخلو الطريق من التحديات. فارتفاع معدلات التعثر في الديون الاستهلاكية قد يشكل خطرًا حتى ضمن الفئة المميزة. وإذا تباطأ النمو الاقتصادي أو ضعف سوق العمل، فقد يبدأ العملاء في تقليص إنفاقهم على الكماليات.
كذلك، تتصاعد المنافسة من شركات التكنولوجيا المالية ومنافسي البطاقات مثل فيزا وماستركارد وديسكفر، الذين يستثمرون بكثافة في برامج الولاء والمزايا الجديدة لجذب العملاء المميزين. أي حرب في الأسعار أو المكافآت قد تضغط على هوامش الأرباح.
كما أن العوامل الاقتصادية العالمية من اضطرابات التجارة إلى التحولات السياسية قد تخلق تقلبات في الإنفاق على السفر والرفاهية، وهما قطاعان أساسيان لأعمال الشركة.
الدروس الأوسع: نموذج يحتذى به
تبعث نتائج أمريكان إكسبريس برسالة واضحة إلى القطاع المالي: التركيز على الفئة المميزة ما زال محركًا قويًا للربحية، حتى في أوقات عدم اليقين. فبينما تتراجع القوة الشرائية لدى الطبقة المتوسطة، تستفيد الشركات القادرة على تقديم خدمات ومزايا حصرية من ولاء عملائها واستعدادهم للدفع مقابل الجودة.
ومن المرجح أن تسعى شركات الائتمان والمؤسسات المالية الأخرى إلى تعميق حضورها في هذا القطاع، مع التركيز على تعزيز العلاقات مع العملاء ذوي القيمة العالية بدلاً من مجرد زيادة أعداد المستخدمين.
أما المستثمرون فسينتبهون عن كثب إلى أي تغييرات في التوقعات من قبل الشركات المماثلة مثل فيزا وماستركارد وديسكفر، لمعرفة ما إذا كانت قوة الفئة المميزة مستمرة أم بدأت تتراجع.
وبالنسبة للمستهلكين، قد تكون المنافسة بينهم ذات فائدة ملموسة من خلال مزايا إضافية، وبرامج مكافآت أغنى، وتجارب محسنة طالما تمكنوا من تلبية متطلبات الإنفاق المرتفعة ورسوم البطاقات.
ما الذي يجب مراقبته لاحقًا؟
سيُظهر الربعان القادمان ما إذا كانت قوة أمريكان إكسبريس ستستمر أم لا. ومن أبرز المؤشرات التي تستحق المتابعة:
اتجاهات معدلات التعثر والخسائر الائتمانية في الربع الرابع وبداية عام 2026.
معدلات اعتماد المنتجات الجديدة والاحتفاظ بالعملاء الحاليين، كمؤشر على قوة العلامة التجارية.
تحركات المنافسين وهل سترد فيزا أو ماستركارد بمنتجات منافسة أو بتعديل في برامج المكافآت؟
إذا استطاعت أمريكان إكسبريس الحفاظ على نموها مع إدارة المخاطر الائتمانية بفعالية، فستعزز موقعها كنموذج متوازن بين الحصرية والتوسع. ففي عالم تتزايد فيه الحذر المالي، تراهن الشركة على أن المستهلك الفاخر ما زال قوة لا يُستهان بها — وحتى الآن، الأرقام تؤكد ذلك.