أمريكان إكسبريس ترفع توقعاتها السنوية بعد نتائج قوية في الربع الثالث مدفوعة بإنفاق حاملي البطاقات المميزة

ومضة الاقتصادي

أمريكان إكسبريس ترفع توقعاتها السنوية بعد نتائج قوية في الربع الثالث مدفوعة بإنفاق حاملي البطاقات المميزة

أثبتت شركة أمريكان إكسبريس (AmEx) مرة أخرى أن التوجه نحو الفئة المميزة يجلب ثماره. فقد قدمت عملاق بطاقات الائتمان أداءً قويًا في الربع الثالث، متحدية المخاوف العامة بشأن ضعف إنفاق المستهلكين وارتفاع معدلات التعثر الائتماني. وتُظهر نتائجها الأخيرة محورًا أساسيًا في الاقتصاد الحالي مرونة الفئة الثرية وقدرة الشركات التي تخدمها على تحقيق نمو مستدام.

نتائج قوية وتوجيهات أقوى

في تقرير أرباحها للربع الثالث، سجلت أمريكان إكسبريس ربحًا للسهم الواحد قدره 4.14 دولار، متجاوزة توقعات وول ستريت التي بلغت نحو 4.00 دولارات. وبلغت الإيرادات 18.4 مليار دولار، متقدمة على التوقعات البالغة نحو 18 مليار دولار. هذه الأرقام تعكس زخمًا مستمرًا في الإنفاق وانضباطًا واضحًا في إدارة التكاليف.

وقفز إنفاق حاملي البطاقات بنحو 9% على أساس سنوي، مدفوعًا بعملاء الشركة الأساسيين الفئة الثرية وحاملو البطاقات المميزة إلى جانب زيادة في ترقية المنتجات. وقد جاء هذا النمو رغم بوادر التراجع في قطاعات الائتمان الاستهلاكي والتجزئة. وبناءً على هذه النتائج، رفعت الشركة توقعاتها للعام بأكمله، متوقعة نموًا في الإيرادات بنسبة 9 إلى 10%، وربحًا للسهم الواحد يتراوح بين 15.20 و15.50 دولارًا.

لماذا تنجح استراتيجية الفئة المميزة؟

تسلط نجاحات أمريكان إكسبريس الضوء على انقسام واضح في سلوك المستهلكين. فبينما يشدّ كثيرون الأحزمة في مواجهة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، تظل الفئة ذات الدخل المرتفع أقل تأثرًا. وتستمر هذه الفئة في الإنفاق على السفر والترفيه والسلع الفاخرة، وهي مجالات تشكل العمود الفقري لأعمال الشركة.

كما ساهمت تحديثات المنتجات في تعزيز الطلب. فقد جذبت البطاقة البلاتينية المُجددة والتي تقدم امتيازات إضافية مثل أرصدة نمط الحياة والمزايا السياحية عملاء جددًا وأعادت تنشيط قاعدة العملاء الحاليين. هذا التجديد لا يزيد فقط من معدل إنفاق كل عميل، بل يعزز أيضًا صورة أمريكان إكسبريس كعلامة تجارية للحياة الراقية وليست مجرد جهة إصدار بطاقات.

وعلى صعيد العمليات، ساعد التحكم المحكم في التكاليف وتحقيق وفورات الحجم في تحسين هوامش الربح. فمع توسع حجم المعاملات، تُوزَّع التكاليف الثابتة بشكل أكثر كفاءة، ما يدعم الأرباح دون التضحية بالجودة أو الخدمة.

تم نسخ الرابط