موسم أرباح الربع الثالث في الولايات المتحدة يبدأ مع توقعات قوية لنمو مؤشر S&P
موسم أرباح الربع الثالث في الولايات المتحدة يبدأ مع توقعات قوية لنمو مؤشر S&P
مع انطلاق موسم أرباح الربع الثالث، يسود التفاؤل الحذر على وول ستريت. تتصدر البنوك الكبرى مثل جيه بي مورغان، سيتي جروب، وويلز فارجو تقريراتها مبكرًا، حيث يوفر هذا أول مؤشر على اتجاهات الائتمان ونمو القروض وتوزيع رأس المال. إذا جاءت نتائج هذه البنوك قوية، فقد تساعد في رسم نبرة إيجابية لبقية السوق.
ويشير المحللون إلى توقعات بنمو أرباح مؤشر S&P 500 بنسبة 7.9٪ على أساس سنوي في الربع الثالث. وإذا تحققت هذه التوقعات، فسيكون هذا التسلسل التاسع على التوالي للنمو الإيجابي في الأرباح السنوية. ويستند هذا التفاؤل إلى عدة عوامل حالية:
تحول القطاعات نحو الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والبنية التحتية السحابية والتكنولوجيا الاستهلاكية، ما يعزز الإنفاق الرأسمالي وزخم الإيرادات.
الطلب المكبوت في التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية لا يزال مستمرًا بعد الجائحة.
توقعات السياسة النقدية تشير إلى إمكانية تخفيف الدعم لاحقًا في الدورة الاقتصادية، مما يمنح المستثمرين بعض المرونة.
مع وجود هذه الدوافع، يراهن الكثيرون على أن الشركات التقنية وذات الرؤية المستقبلية ستساهم في دفع زخم السوق العام.
ما يدفع الزخم وما قد يعرقله
التحول القطاعي والإقبال على التكنولوجيا
يظهر المستثمرون اهتمامًا قويًا بأسماء في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والحوسبة السحابية. ومع تدفق رأس المال، يواجه هؤلاء الشركات ضغوطًا لتقديم نتائج قوية في الإيرادات وهوامش الربح والتوجيه المستقبلي.
الطلب المكبوت يوفر دفعة إضافية
لا يزال قطاع التكنولوجيا الاستهلاكية والسلع التقديرية في وضع يسمح بالاستفادة من الطلب المؤجل. تستمر الأسر والشركات في الاستثمار في التكنولوجيا والتحديثات والبرمجيات الجديدة، وهو ما يعود بالنفع على الشركات ذات المواقع الاستراتيجية.
توقعات الدعم النقدي
يتوقع العديد من المشاركين في السوق أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيف السياسة النقدية لاحقًا. حتى إذا كان هذا التحول تدريجيًا، فإن الاعتقاد بإمكانية تخفيف أسعار الفائدة يوفر دعمًا نفسيًا للأسهم، خصوصًا للقطاعات النامية الحساسة للفائدة.
المخاطر الكامنة
أي خيبة أرباح أو توجيه متحفظ
ارتفاع التوقعات يزيد من المخاطر. إذا فشلت بعض الشركات الكبرى في تحقيق الأرباح المتوقعة أو قدمت توجيهًا حذرًا، قد يتفاعل السوق بشكل مبالغ فيه. الهوامش هشة في العديد من القطاعات بسبب ارتفاع التكاليف المستمرة (الأجور، المواد، الطاقة، وسلاسل التوريد) كلها عوامل قد تقلل الأرباح.
مخاطر نقص البيانات
مع احتمال تعطيل الحكومة الأمريكية أو تأخير صدور البيانات الاقتصادية، قد تتأخر بعض المؤشرات أو تصبح غير واضحة، مما يصعب تفسير نتائج الشركات بدقة.
نتائج قطاعية متباينة وتقلبات
كلما اعتمدت العوائد على عدد أقل من الأسماء الكبرى في النمو والتكنولوجيا، زاد احتمال حدوث تقلبات كبيرة بين المتفوقين والمتأخرين. قد يشهد المستثمرون تحركات دوران حادة بدلًا من ارتفاع شامل.