الأسهم الأوروبية تتراجع إلى أدنى مستوى في أسبوعين مع تفاقم موجة بيع أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
الأسهم الأوروبية تتراجع إلى أدنى مستوى في أسبوعين مع تفاقم موجة بيع أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
في أسبوع اتسم بتقلبات حادة في الأسواق، واصلت الأسهم الأوروبية تراجعها الأخير، متأثرة بهبوط أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي قادت الموجة الهبوطية. ففي الخامس من نوفمبر، انخفض مؤشر ستوكس 600 (STOXX 600) بنسبة 0.3% ليصل إلى نحو 568.78 نقطة، وهو أدنى مستوى له في أسبوعين، بينما تراجعت أسهم التكنولوجيا بنحو 0.9%، في انعكاس لهبوط مماثل شهدته الأسواق الأمريكية والآسيوية.
موجة بيع عالمية تضرب أسهم التكنولوجيا
يأتي هذا التراجع في ظل تنامي المخاوف بشأن تقييمات أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بعد ارتفاعها الكبير خلال الأشهر الماضية مدفوعة بتفاؤل المستثمرين المفرط حول قدرات الذكاء الاصطناعي. لكن تقارير الأرباح الأخيرة من بعض الشركات الكبرى جاءت متباينة، ما أدى إلى فتور الحماس وعودة التساؤلات حول مدى قدرة تلك الشركات على تحقيق نمو مستدام يبرر ارتفاع أسعارها.
وشهدت أسواق الولايات المتحدة وآسيا موجة تراجع مشابهة في أسهم الشركات العملاقة بمجال أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، وهو ما انعكس بدوره على الأسواق الأوروبية، حيث بدأت الصناديق الاستثمارية في إعادة التوازن بعيدًا عن أسهم النمو عالية المخاطر باتجاه القطاعات الدفاعية الأكثر استقرارًا.
ما الذي يدفع هذا التراجع؟
تتداخل عدة عوامل وراء الضغط الحالي على السوق، من أبرزها:
الإرهاق السعري بعد موجة صعود طويلة لأسهم الذكاء الاصطناعي.
النتائج المالية المخيبة للتوقعات مقارنة بالتقديرات المفرطة.
تأثير العدوى العالمية جراء هبوط الأسهم التقنية الأمريكية.
مخاوف استمرار أسعار الفائدة المرتفعة التي تحدّ من شهية المخاطرة.
كل ذلك خلق بيئة يسودها الحذر والابتعاد المؤقت عن المخاطرة في الأسواق الأوروبية.
المخاطر والتحديات المحتملة
أبرز المخاطر تكمن في احتمال امتداد التراجع إلى قطاعات أخرى خارج التكنولوجيا، مما قد يضغط على السوق الأوسع. ورغم أن التكنولوجيا تمثل حصة أصغر في المؤشرات الأوروبية مقارنة بنظيرتها الأمريكية، إلا أن تأثيرها النفسي والاستثماري كبير.
كما أن ضعف ثقة المستثمرين قد يؤدي إلى تراجع التدفقات الأجنبية نحو الأسهم الأوروبية، لا سيما مع قيام المستثمرين العالميين بتقليص تعرضهم لأوروبا خلال الفترة الأخيرة.