توقعات السلع تُظهر إشارات صعودية حتى عام 2026: الذهب والنفط والنحاس في الصدارة

ومضة الاقتصادي

توقعات السلع تُظهر إشارات صعودية حتى عام 2026: الذهب والنفط والنحاس في الصدارة

تشير أحدث التحليلات الاقتصادية إلى أن أسواق السلع العالمية تتجه نحو مرحلة صعود ممتدة حتى عام 2026، مدفوعة بمزيج من العوامل الجيوسياسية، والسياسات النقدية المتساهلة، وتزايد الطلب الصناعي في الاقتصادات الناشئة.
وتبرز في مقدمة هذه السلع الذهب والنفط والنحاس، التي يُتوقع أن تلعب دوراً محورياً في الدورة الاقتصادية القادمة.

الذهب: ملاذ آمن في زمن عدم اليقين

شهد الذهب في الأشهر الأخيرة أداءً قوياً، إذ تجاوز حاجز 2,550 دولاراً للأونصة للمرة الأولى في تاريخه، مدعوماً بتراجع عوائد السندات الأميركية وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من عام 2026.

أسباب الارتفاع:

تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، مما عزّز الطلب على الأصول الآمنة.

توسع البنوك المركزية في الشراء خاصة في الصين والهند وروسيا كجزء من استراتيجية تقليل الاعتماد على الدولار.

تراجع قيمة العملة الأميركية أمام سلة العملات، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

ويتوقع محللون أن يواصل الذهب مساره الصاعد ليصل إلى 2,800 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، في حال استمرار سياسات التيسير النقدي وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

النفط: توازن هش بين العرض والطلب

على الرغم من التقلبات المستمرة، استقرت أسعار خام برنت حول 95–100 دولار للبرميل خلال الربع الأخير من عام 2025، بدعم من خفض إنتاج “أوبك+” واستمرار الطلب القوي من آسيا.

العوامل المؤثرة:

سياسات خفض الإنتاج التي تقودها السعودية وروسيا، بهدف الحفاظ على الأسعار في نطاق مريح فوق 90 دولاراً.

الطلب المتنامي من الصين والهند نتيجة تحسن النشاط الصناعي والتوسع في مشاريع البنية التحتية.

الاضطرابات في خطوط الإمداد في البحر الأحمر والبحر الأسود، ما زاد من علاوة المخاطر الجيوسياسية.

ورغم أن بعض المحللين يتوقعون تباطؤاً في الطلب عام 2026، إلا أن التوقع العام يبقى إيجابياً، خاصة مع محدودية الاستثمارات الجديدة في مشاريع الطاقة التقليدية خلال السنوات الأخيرة.

النحاس: المعدن الاستراتيجي لعصر الطاقة النظيفة

يُعتبر النحاس “شريان التحول الطاقي”، كونه مكوناً أساسياً في السيارات الكهربائية، والشبكات الذكية، والبنية التحتية للطاقة المتجددة.

تم نسخ الرابط