الأسواق الأميركية والآسيوية تنتعش مع عودة شهية المخاطرة

ومضة الاقتصادي

الأسواق الأميركية والآسيوية تنتعش مع عودة شهية المخاطرة

شهدت الأسواق العالمية يومًا من الانتعاش القوي بعد سلسلة من التراجعات الحادة التي أثارتها توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
ففي وول ستريت، قادت أسهم التكنولوجيا وشركات الرقائق المالية موجة صعود واسعة، فيما أغلقت المؤشرات الأميركية على ارتفاع ملحوظ، بينما سجلت الأسواق الآسيوية أداءً متباينًا بين المكاسب في كوريا الجنوبية والتراجع في اليابان وهونغ كونغ.

ووفقًا لمحللين في “بلومبرغ” و“فايننشال تايمز”، فإن التحسن يعود جزئيًا إلى لهجة أكثر اعتدالًا من الجانبين الأميركي والصيني بعد أيام من الخطاب التصعيدي، ما أعاد بعض الثقة إلى الأسواق التي كانت تترقب تصعيدًا تجاريًا جديدًا.

العوامل وراء الارتداد

ارتياح نفسي جماعي:
بعد أن كانت الأسواق قد سعّرت أسوأ السيناريوهات، جاء التراجع في حدة التصريحات ليفتح الباب أمام تعافٍ فني قصير المدى، خصوصًا في القطاعات الأكثر تعرضًا للتجارة الدولية.

قوة نتائج الشركات في الربع الثالث:
استمرار تدفق نتائج مالية إيجابية من كبرى الشركات، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والبنوك، عزز المعنويات ودعم عمليات الشراء المؤسسي.

التوقعات بخفض الفائدة:
ميل السياسات النقدية في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا نحو نهج أكثر تيسيرًا شجع المستثمرين على العودة إلى الأصول الخطرة مثل الأسهم.

مخاطر المرحلة الحالية

رغم موجة الصعود، يرى المحللون أن الأسواق ما زالت تمشي على حبل مشدود:

الانتعاش هش: أي تدهور جديد في مفاوضات التجارة أو مفاجآت اقتصادية سلبية قد يعيد حالة الذعر سريعًا.

تركّز المكاسب: حيث اقتصرت الارتفاعات على عدد محدود من الأسهم الكبرى، ما يعكس ضعف اتساع السوق ويهدد استدامة الصعود.

تباين الأداء بين المناطق: الفجوة بين أداء الأسهم الأميركية القوية ونظيراتها الآسيوية المتراجعة قد تتسع إذا لم تتحسن البيانات الاقتصادية الإقليمية.

التأثير على الشركات والمستثمرين

المستثمرون المؤسسيون: بدأوا بإعادة توزيع محافظهم نحو الأسهم الدورية (مثل البنوك والصناعة) التي تستفيد من تحسن المزاج الاقتصادي.

المستثمرون الأفراد: استغل بعضهم الهبوط السابق لبناء مراكز جديدة بأسعار منخفضة، مع حذر من التقلبات المقبلة.

تم نسخ الرابط