اليابان تقود الأسواق الآسيوية إلى الارتفاع بعد أقوى مزاد لسندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عامًا منذ ست سنوات
ما الذي يقود هذا الارتفاع؟
هناك عاملان رئيسيان وراء موجة الصعود اليوم:
اطمئنان للسوق الياباني بعد المزاد القوي
فقد عانى الجزء الطويل من منحنى العائد الياباني من هشاشة في الأشهر الماضية. وجاء المزاد اليوم ليقدم دفعة نفسية قوية ويقلل القلق بشأن الخطوات القادمة لبنك اليابان.
توقعات خفض الفائدة عالميًا
البيانات الأميركية الأضعف عززت التكهنات بأن الفيدرالي قد يبدأ دورة خفض قريبة. وهذا يميل إلى تشجيع المستثمرين على شراء الأسهم، خصوصًا في الأسواق ذات التقييمات الجذابة مثل اليابان.
المخاطر التي لا تزال قائمة
رغم الأجواء الإيجابية، تبقى عدة تحديات واضحة:
هشاشة عوائد السندات طويلة الأجل
مزاد واحد ناجح لا يمحو أشهرًا من التقلب. وقد يؤدي أي مزاد ضعيف أو إشارة تشديد مفاجئة من بنك اليابان إلى عودة الاضطراب.
خطر المفاجآت من البنوك المركزية
يعتمد المستثمرون بقوة على أن بنك اليابان والفيدرالي سيتصرفان بشكل “صديق للسوق”. وأي خيبة أمل قد تؤدي إلى تراجع سريع في الأسهم.
حساسية السوق مرتفعة
لأن كل من الأسهم والسندات تعتمد على نفس العوامل، فإن أي تغيير في توقعات السياسات قد يقلب الاتجاهات بسهولة.
ماذا يعني ذلك للمستثمرين والشركات؟
للمستثمرين:
تبدو اليابان حاليًا أحد أبرز الأسواق الآسيوية أداءً. فالمصدّرون يستفيدون من الين الضعيف نسبيًا، وتحسن استقرار سوق السندات يظهر السوق كوجهة جذابة. كما أن الإصلاحات الحكومية، وزيادة عمليات إعادة شراء الأسهم، وتحسن الحوكمة تجعل السوق الياباني وجهة مفضلة لعدد متزايد من المستثمرين العالميين.
للشركات اليابانية:
العوائد المنخفضة نسبيًا وارتفاع أسعار الأسهم قد يساهمان في تحسين ظروف التمويل. الشركات التي تخطط للاستثمار أو التوسع قد تجد البيئة الحالية أكثر دعمًا مقارنة بالأشهر الماضية.
ما الذي يجب مراقبته؟
الأسواق سعرت قدرًا كبيرًا من التفاؤل، لكن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة:
اجتماع بنك اليابان والمؤتمر الصحفي للمحافظ أويدا
كل كلمة ستكون مهمة، خصوصًا فيما يتعلق بإيقاع التشديد القادم.
قرار الفيدرالي الأميركي وتوقعاته لمسار الفائدة حتى 2026
الخفض المتوقع قد يكون مجرد بداية، بينما يترقب المستثمرون المسار الكامل في العام القادم.
هذه اللحظات ستحدد ليس فقط اتجاه السوق الياباني، بل مزاج الأسواق العالمية خلال الأسابيع المقبلة.