النفط يتراجع مع قوة الدولار وارتفاع المخزونات الأمريكية: زيادة إنتاج أوبك+ لشهر ديسمبر تلوح في الأفق

ومضة الاقتصادي

النفط يتراجع مع قوة الدولار وارتفاع المخزونات الأمريكية: زيادة إنتاج أوبك+ لشهر ديسمبر تلوح في الأفق

تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم مع استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة المخزونات في الولايات المتحدة، وسط توقعات بأن تحالف أوبك+ يستعد لرفع إنتاجه في ديسمبر بمقدار 137 ألف برميل يومياً.

وانخفض خام برنت إلى نحو 64.4 دولاراً للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى حوالي 60.5 دولاراً للبرميل، وفقاً لبيانات. وكانت العقود الآجلة لبرنت قد أغلقت في الجلسة السابقة عند 64.09 دولاراً في الرابع من نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من شهرين.

مزيج من العوامل يضغط على الأسعار

يرى محللون أن الانخفاض الحالي يعكس تراكم عوامل ضغط متعددة، أبرزها ارتفاع الدولار الأمريكي نتيجة البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، ما يجعل السلع المقومة بالدولار وعلى رأسها النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

إضافة إلى ذلك، أدى ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع إلى إضعاف التوقعات بشأن الطلب المحلي، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تباطؤاً في النشاط الصناعي والتجاري.

تحركات أوبك+ تحت المجهر

في هذا السياق، أصبح تحالف أوبك+ في بؤرة اهتمام الأسواق، بعد أن أشارت مصادر إلى أن المجموعة قد ترفع إنتاجها تدريجياً في ديسمبر لمواكبة الطلب الموسمي على الوقود، مع التركيز على الامتثال الدقيق للحصص المتفق عليها.

ورغم أن الزيادة البالغة 137 ألف برميل يومياً تبدو محدودة نسبياً، فإنها تحمل إشارات نفسية قوية للسوق، مفادها أن التحالف لا يرغب في خفض الإنتاج أكثر، بل يراهن على توازن طبيعي عبر آليات العرض والطلب.

ومع ذلك، يحذر بعض الخبراء من أن أي تراخٍ في الالتزام بالحصص قد يؤدي إلى تخمة جديدة في الإمدادات، مما يعمّق الضغوط الهبوطية على الأسعار خلال الربع الأخير من العام.

الدولار القوي يعيد رسم خريطة السلع

قوة الدولار الأمريكي هذا الأسبوع كانت عاملاً أساسياً وراء تراجع معظم السلع، وليس النفط فقط. فمع ارتفاع العائدات على السندات الأمريكية، ازداد الطلب على العملة الخضراء كملاذ آمن، مما أدى إلى تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول المقومة بالدولار مثل النفط والمعادن.

كما أن تزايد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي خاصة في الصين وأوروبا قلل من توقعات الطلب على الطاقة. وتُظهر البيانات الأخيرة انخفاض الواردات الصينية من الخام للشهر الثالث على التوالي، ما يعزز الصورة القاتمة للأسواق.

تم نسخ الرابط