انتعاش أسهم السيارات الأوروبية مع انحسار معوقات الإمداد: مؤشر STOXX 600 يرتفع 0.4%

ومضة الاقتصادي

انتعاش أسهم السيارات الأوروبية مع انحسار معوقات الإمداد: مؤشر STOXX 600 يرتفع 0.4%

بدأت الأسواق الأوروبية الأسبوع على نغمة إيجابية مدفوعة بارتفاع أسهم شركات السيارات، إذ صعد مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.4% ليصل إلى نحو 574 نقطة. وكان قطاع السيارات هو نجم الجلسة، حيث قفزت أسهم رينو ومرسيدس وأوموفيو بأكثر من 3% بعد تقارير أشارت إلى أن عمليات شركة Nexperia في الصين ستستأنف الشحنات قريباً، مما خفّف المخاوف بشأن استمرار اختناقات سلسلة الإمداد.

وفي المقابل، جاءت نتائج أرباح الشركات الأوروبية متباينة، إذ ارتفع سهم GTT بعد نتائج قوية، بينما تراجع سهم Campari بسبب مخاوف تنظيمية وتحقيقات ضريبية.

ارتياح في قطاع السيارات بعد فترة طويلة من الضغوط

يبدو أن قطاع السيارات الأوروبي، الذي عانى طويلاً من أزمات الإمداد ونقص الرقائق، بدأ أخيراً يرى الضوء في نهاية النفق. فالتقارير الأخيرة حول تحسن تدفقات المكونات الإلكترونية وارتفاع معدلات الشحن أعادت الأمل إلى المستثمرين بعودة الإنتاج إلى مساره الطبيعي خلال الربع الأخير من العام.

وقد دعم هذا التفاؤل الأداء الإيجابي العام للمؤشرات الأوروبية، خاصة وأن شركات السيارات تُعد مؤشراً رئيسياً على صحة سلاسل التوريد والأنشطة الصناعية في القارة. بعد سنوات من التحديات اللوجستية وارتفاع تكاليف الشحن، بدأت الشركات الآن تتحدث عن عودة تدريجية للاستقرار وهو ما انعكس فوراً على أسعار الأسهم.

دوافع الانتعاش: تحسن المعروض وثقة المستثمرين

المستثمرون وجدوا في هذا التحسن فرصة لإعادة تقييم القطاع، خصوصاً أن البيانات تشير إلى انخفاض حدة أزمات التوريد التي أثّرت على مصانع السيارات منذ الجائحة. ومع استئناف Nexperia، وهي مورد رئيسي للرقائق في السوق الأوروبية، لعملياتها في الصين، ارتفعت التوقعات بأن الأشهر المقبلة قد تشهد تدفقات إنتاج أكثر سلاسة.

التحسن في سلاسل الإمداد ترافق مع أداء أرباح متوازن عبر القطاعات الأوروبية، ما عزز الثقة بأن الاقتصاد الإقليمي يمكن أن يتجنب تباطؤاً حاداً في الربع الرابع. كما أن المستثمرين يترقبون قرارات السياسة النقدية من عدة بنوك مركزية في القارة، من ضمنها بنك إنجلترا وبعض البنوك في الدول الإسكندنافية، وسط توقعات بتمديد فترات التوقف في رفع أسعار الفائدة.

المخاطر لا تزال قائمة

رغم الأجواء الإيجابية، لا تزال هناك مخاطر واضحة قد تعرقل المسار. فإلى جانب حالة عدم اليقين السياسي والنقدي في أوروبا، يواجه بعض المصنعين قضايا قانونية وضريبية يمكن أن تؤثر على ثقة المستثمرين كما حدث مع Campari التي تواجه تحقيقات في بعض الأسواق.

تم نسخ الرابط