الذهب يستقر قرب مستوى 4,020 – 4,040 دولار للأونصة بعد أسبوع متقلب

ومضة الاقتصادي

الذهب يستقر قرب مستوى 4,020 – 4,040 دولار للأونصة بعد أسبوع متقلب

اختتم الذهب تداولات الأسبوع على استقرار نسبي، حيث تراوحت أسعاره بين 4,020 و4,040 دولارًا للأونصة، بعد أسبوع حافل بالتقلبات الحادة التي شهدت تباينًا في اتجاهات المستثمرين بين البحث عن الأمان وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية. ورغم الضغوط الناتجة عن قوة الدولار أحيانًا، فإن المعدن النفيس حافظ على بريقه مدعومًا بارتفاع الطلب التحوطي ومخاوف التضخم العالمي.

موجة تذبذب تعكس حيرة الأسواق

شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي تحركات متباينة، إذ ارتفعت في منتصف الأسبوع مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قبل أن تتراجع قليلًا مع صعود الدولار والعوائد الحقيقية للسندات الأمريكية.

وبحسب بيانات، أنهت عقود الذهب الفورية الأسبوع قرب 4,030 دولارًا للأونصة، فيما ظلت العقود الآجلة لشهر ديسمبر قريبة من نفس المستويات.

العوامل المحركة للأسعار

تأثر الذهب هذا الأسبوع بعدة عوامل متشابكة، من أبرزها:

توقعات السياسة النقدية الأمريكية: فقد أدت تصريحات بعض مسؤولي الفيدرالي إلى تعزيز الرهانات على أن البنك المركزي سيُبقي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل، ما خفف الضغط مؤقتًا على الذهب.

تقلبات الدولار الأمريكي: إذ شهدت العملة الخضراء صعودًا في بعض الجلسات بدعم من بيانات اقتصادية قوية، ما حدّ من مكاسب الذهب.

الطلب التحوطي المتزايد: خاصة من قبل البنوك المركزية والمستثمرين الذين يسعون إلى التحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والتقلبات في أسواق الأسهم.

توازن دقيق بين العوائد والمخاطر

يُعد الذهب أحد الأصول الأكثر حساسية لحركة عوائد السندات الأمريكية، إذ يؤدي ارتفاعها إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، بينما يساهم تراجعها في دعم الأسعار.

وفي الأسبوع الأخير من أكتوبر، تراجعت العوائد الحقيقية للسندات لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، ما أتاح للذهب الحفاظ على دعمه الفني فوق مستوى 4,000 دولار.

ويرى الخبراء أن المستوى النفسي 4,000 دولار أصبح بمثابة حاجز دعم قوي للمعدن الأصفر، حيث يُقبل عليه المستثمرون بمجرد اقترابه من هذه المنطقة.

العوامل الجيوسياسية تدعم الطلب الآمن

لا تزال الأوضاع العالمية تلعب دورًا رئيسيًا في إبقاء الطلب على الذهب مرتفعًا. فالتوترات السياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب تباطؤ النمو في بعض الاقتصادات الكبرى، دفعت العديد من الصناديق الاستثمارية إلى زيادة مراكزها في الذهب كملاذ آمن.

كما أن البنوك المركزية، خاصة في آسيا والشرق الأوسط، واصلت تعزيز احتياطاتها من الذهب خلال الأشهر الأخيرة، في ظل مساعيها لتنويع أصولها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

تم نسخ الرابط