توقعات آبل المشرقة للعطلات: آيفون 17 والخدمات الرقمية يدفعان أسهم الشركة إلى مستويات قياسية
توقعات آبل المشرقة للعطلات: آيفون 17 والخدمات الرقمية يدفعان أسهم الشركة إلى مستويات قياسية
تتجه شركة آبل، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، نحو نهاية عام 2025 بزخم متجدد ورسالة واضحة للمستثمرين: الربع الأخير من العام قد يكون أحد أفضل فصولها على الإطلاق. ففي أحدث توجيهاتها المالية، توقعت آبل نموًا مزدوج الرقم في الإيرادات خلال الربع المنتهي في ديسمبر، مدعومًا بمبيعات قوية لهواتف آيفون 17 وأداء قياسي في قسم الخدمات الرقمية المتنامي لديها. وقد دفع هذا الإعلان أسهم آبل إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة بنهاية الأسبوع، مما يعكس ثقة المستثمرين المستمرة في عملاق التكنولوجيا الأمريكي.
آيفون 17: نجم موسم العطلات
يقع هاتف آيفون 17 في قلب توقعات آبل المتفائلة. وتشير البيانات المبكرة إلى أن النماذج الفاخرة – وخاصة آيفون 17 برو و17 برو ماكس – تقود موجة من الترقيات بين المستخدمين الباحثين عن بطارية أطول عمرًا، وكاميرا محسّنة، وميزة الذكاء الاصطناعي المدمجة الجديدة التي أطلقت عليها الشركة اسم “NeuralView”. ويلاحظ المحللون أن هذه المزايا الفاخرة رفعت متوسط سعر البيع، مما عوّض جزئيًا عن استقرار أو تراجع في أعداد الوحدات المباعة في بعض الأسواق.
وقد أثبت الطلب في الولايات المتحدة أنه أكثر مرونة من المتوقع رغم التضخم المرتفع وحذر المستهلكين، بينما تشهد الأسواق الناشئة توسعًا في المبيعات بفضل برامج الاستبدال وخطط التقسيط. وبهذا يبدو أن آبل قد نجحت في تحقيق توازن ذكي بين الابتكار التقني والجاذبية التجارية، مما يضعها في موقع قوي خلال موسم التسوق الأكثر أهمية في العام.
الخدمات: القوة الهادئة خلف الأرقام
بعيدًا عن الأجهزة، يواصل قطاع الخدمات في آبل – الذي يشمل متجر التطبيقات وiCloud وApple Music وApple TV+ ومنتجاتها المالية مثل Apple Pay – تحقيق هوامش ربحية وإيرادات قياسية. وقد تجاوزت إيرادات الخدمات الآن معدلًا سنويًا يفوق 100 مليار دولار، لتصبح ثاني أكبر مصدر أرباح للشركة بعد هواتف آيفون.
وتُعد هذه الإيرادات مهمة لأنها متكررة وثابتة، مما يمنح آبل تدفقًا نقديًا مستدامًا يوازن التقلبات الموسمية في مبيعات الأجهزة. كما ساهم ارتفاع عمولات متجر التطبيقات، وزيادة عائدات الإعلانات، وتبني أدوات الإنتاجية المعززة بالذكاء الاصطناعي، في دعم هذا النمو. ويرى المستثمرون في ذلك دليلًا على أن آبل تتحول تدريجيًا من مجرد شركة أجهزة إلى منظومة متكاملة تجمع بين العتاد والبرمجيات، وهو تحول قد يضمن استمرار النمو حتى مع تشبع أسواق الهواتف الذكية.
التحديات التي تلوح في الأفق
رغم التفاؤل الكبير، تواجه آبل تحديات متزايدة في الصين، حيث تستعيد العلامات المحلية مثل هواوي وشاومي حصتها السوقية بدعم من حملات وطنية وتشجيع حكومي. كما قد تؤدي القوانين والسياسات الصينية الجديدة الخاصة بالبيانات ومتاجر التطبيقات إلى تعقيد أعمال آبل هناك.