سوق النفط بين ضعف المنتجات المكررة وإشارات إمداد أوبك+: معادلة دقيقة لعام 2025
المخاطر التي قد تقلب المعادلة
صدمات جيوسياسية في الإمداد: أي اضطرابات في ممرات الشحن (مثل البحر الأحمر أو مضيق هرمز) قد تدفع الأسعار للصعود بسرعة.
تحولات في السياسة النفطية لأوبك+: قرار غير متوقع بزيادة أو خفض الإنتاج يمكن أن يعيد خلط الأوراق في السوق بين عشية وضحاها.
ضعف إضافي في الطلب الصيني: الصين، المستهلك الأكبر للنفط عالميًا، تبقى عاملاً حساسًا؛ أي تباطؤ اقتصادي فيها سيؤثر على توقعات الطلب العالمي.
الفرص والاختلافات بين اللاعبين
شركات النفط المتكاملة: تمتلك مرونة أكبر لأنها تستفيد من أنشطة التكرير والكيماويات، ما يعوّض ضعف أسعار الخام. لذا يُتوقع أن تتفوق هذه الشركات على نظيراتها المتخصصة في الاستكشاف والإنتاج فقط.
شركات التنقيب النقية: تعتمد أرباحها مباشرة على سعر النفط الخام، مما يجعلها أكثر عرضة لتقلبات السوق.
أسهم الخدمات النفطية: قد تجد دعمًا نسبيًا من الطلب المستمر على الصيانة والاستثمارات طويلة الأجل، رغم ضبابية الأسعار على المدى القصير.
ما الذي يجب مراقبته في الأسابيع القادمة؟
إشارات وزراء أوبك+: تصريحات المسؤولين حول السياسة الإنتاجية ستعطي إشارات مبكرة عن توجهات النصف الأول من 2025.
بيانات المخزونات الأسبوعية من EIA وDOE: أي تحركات غير متوقعة في الأرقام يمكن أن تثير موجات شراء أو بيع قصيرة الأجل.
حصص تصدير المنتجات المكررة من الصين: هذه الحصص تؤثر في ميزان العرض العالمي، لأن الصين أصبحت لاعبًا محوريًا في سوق البنزين والديزل العالمي.
الخلاصة: سوق متوازن على حافة التغيير
سوق النفط يدخل عام 2025 في وضع دقيق ومتوازن، تتجاذبه قوى العرض القوي مقابل الطلب المتباطئ.
السيناريو الأقرب للواقع هو بقاء الأسعار في نطاق يتراوح بين 70 و80 دولارًا للبرميل خلال الأشهر المقبلة، مع احتمالات محدودة لاختراق صعودي مستدام إلا في حال ظهور مفاجآت جيوسياسية أو قرارات إنتاج غير متوقعة من أوبك+.
وفي ظل هذه المعادلة، سيبقى الحذر سيد الموقف، فيما تُظهر الشركات المتكاملة قدرة أكبر على الصمود أمام تقلبات الخام، في حين يترقب المستثمرون إشارات السياسة والإمداد قبل اتخاذ رهانات جديدة في عالم الطاقة.