مؤشر الدولار يرتفع قليلاً: عملات آسيا تتحرك بشكل متباين مع قفزة الدولار الأسترالي بعد بيانات التضخم

ومضة الاقتصادي

مؤشر الدولار يرتفع قليلاً؛ عملات آسيا تتحرك بشكل متباين مع قفزة الدولار الأسترالي بعد بيانات التضخم

شهدت أسواق العملات حركة محدودة ولكنها لافتة صباح اليوم، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة طفيفة بلغت نحو 0.2% ليصل إلى مستوى 98.82، في وقت اتسمت فيه عملات آسيا بالتباين بعد صدور بيانات تضخم أقوى من المتوقع في أستراليا.

وجاء هذا التحرك وسط حالة من الترقب الشديد لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر أن يُعلن في ختامه عن خفض محتمل للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلى جانب إشارة الأسواق إلى أن وتيرة السياسة النقدية المقبلة قد تكون أبطأ مما تتوقعه الأسواق حالياً.

قفزة الدولار الأسترالي بعد مفاجأة التضخم

أبرز تحركات اليوم جاءت من الدولار الأسترالي (AUD) الذي صعد بنسبة 0.2% إلى نحو 0.6599 مقابل الدولار الأمريكي، بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) التي أظهرت ارتفاعاً يفوق التوقعات، مما دفع المستثمرين إلى تأجيل رهاناتهم على خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA).

ويرى محللون أن هذه البيانات أعادت بعض الثقة إلى العملة الأسترالية، خاصة في ظل تحسن الطلب على السلع الأساسية وارتفاع صادرات التعدين والطاقة. غير أن استمرار قوة الدولار الأمريكي قد يحد من مكاسب العملة خلال الفترة المقبلة.

استقرار الين وتراجع طفيف في اليورو والإسترليني

في المقابل، حافظ الين الياباني على استقراره النسبي أمام الدولار، إذ أغلقت التداولات في نطاق ضيق مدعومة بتصريحات من مسؤولين في بنك اليابان (BoJ) تشير إلى احتمال التحرك تدريجياً نحو سياسة أكثر تشدداً في حال استمرار تحسن معدلات الأجور والتضخم المحلي.

أما اليورو والجنيه الإسترليني فقد شهدا تراجعاً طفيفاً مع استمرار الضغوط على العملات الأوروبية نتيجة ارتفاع الدولار قبل قرار الفيدرالي، إضافة إلى حذر المستثمرين قبل صدور بيانات النمو في منطقة اليورو لاحقاً هذا الأسبوع.

ويشير محللون إلى أن الأسواق الأوروبية تتأثر كذلك بارتفاع العملة الأمريكية، إذ ينعكس ذلك على تنافسية الصادرات الأوروبية، لا سيما في قطاعات الصناعات الثقيلة والسيارات.

ما قبل الفيدرالي: تحركات محسوبة وانتظار للتوجيهات

الارتفاع المحدود في مؤشر الدولار يعكس ما يسمى بـ “تسعير المواقف المسبقة”، حيث يعمد المستثمرون إلى التحوط ضد أي مفاجأة في بيان الفيدرالي أو تصريحات رئيسه جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي الذي يتبع القرار.

تم نسخ الرابط