بي إم دبليو تخفض توقعات أرباح 2025 بسبب تراجع السوق الصينية ومخاطر الرسوم الجمركية

ومضة الاقتصادي

بي إم دبليو تخفض توقعات أرباح 2025 بسبب تراجع السوق الصينية ومخاطر الرسوم الجمركية

أعلنت شركة بي إم دبليو (BMW) عن خفض توقعاتها للأرباح لعام 2025، مشيرةً إلى ضغوط متعددة أبرزها تباطؤ الطلب في الصين وارتفاع المخاطر التجارية. فبعد أن كانت تتوقع أرباحًا مستقرة مقارنة بعام 2024، أعلنت الشركة الآن أنها تتوقع انخفاضًا طفيفًا في الأرباح قبل الضريبة. كما خفضت الشركة أيضًا تقديراتها لعائد رأس المال المستخدم (ROCE) في قسم السيارات إلى 8% – 10% بدلًا من 9% – 13% سابقًا.

وأشارت الشركة إلى أن تأخر استرداد الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة وألمانيا ساهم في تقليص توقعات التدفقات النقدية الحرة من 5 مليارات يورو إلى ما يقارب 2.5 مليار يورو فقط. هذه التطورات جاءت في وقت تواجه فيه الشركة ظروفًا عالمية متقلبة وسوقًا صينية متراجعة كانت لسنوات تمثل ركيزة مبيعاتها الأساسية.

الأسباب الكامنة وراء تراجع التوقعات

أولًا: ضعف الطلب في الصين

تُعد الصين أكبر سوق للسيارات الفاخرة في العالم، وهي تمثل محورًا حيويًا لبي إم دبليو. إلا أن تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع الثقة الاستهلاكية أدّيا إلى انخفاض مبيعات السيارات الفاخرة، كما تسببت المنافسة الشديدة من شركات السيارات الكهربائية المحلية في تآكل حصة الشركة السوقية.

ثانيًا: تصاعد التوترات التجارية ومخاطر الرسوم

تزايدت التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية والقيود التجارية بين الاقتصادات الكبرى، مما رفع تكاليف الإنتاج والامتثال التنظيمي. وتشير الشركة إلى أن التعريفات الأمريكية الجديدة أثرت سلبًا على هوامش أرباح قطاع السيارات بنسبة تقارب نقطة مئوية واحدة، في حين أن تأخر استرداد الرسوم من بعض الأسواق زاد الضغط على السيولة النقدية.

ثالثًا: الضغوط الاقتصادية العامة

يأتي هذا التراجع في وقتٍ يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف الإنتاج. كما أن استمرار اضطرابات سلاسل التوريد وتقلص الطلب الاستهلاكي على السلع الفاخرة جعل البيئة التشغيلية أكثر صعوبة للشركات الكبرى في هذا القطاع.

المخاطر والتحديات التي تواجه الشركة

ضغط التنفيذ: إذا لم تتمكن بي إم دبليو من خفض التكاليف بسرعة تتناسب مع تراجع الطلب، فإن هوامش الأرباح قد تتآكل بشكل أعمق مما هو متوقع.

مخاطر السمعة والثقة: التحديثات السلبية المتكررة للتوقعات قد تزعزع ثقة المستثمرين وتؤثر على تقييم السهم في الأسواق المالية.

المنافسة المتصاعدة: الشركات المنافسة مثل تسلا والمصنعين الصينيين للسيارات الكهربائية قد يستفيدون من تباطؤ بي إم دبليو في السوق الصينية ويزيدون حصتهم السوقية على حسابها.

تم نسخ الرابط