شركة TCS تتفوق على تقديرات الإيرادات لكن الهوامش تحت الضغط

ومضة الاقتصادي

تاتا للخدمات الاستشارية تتفوق على تقديرات الإيرادات لكن الهوامش تحت الضغط

قدّمت شركة تاتا للخدمات الاستشارية (TCS)، عملاق تكنولوجيا المعلومات الهندي، أداءً متباينًا في نتائج الربع الثاني للسنة المالية 2026. فبينما تجاوزت الإيرادات التوقعات، تواجه الشركة ضغوطًا واضحة على هوامش الربح، مما دفع إدارتها إلى اتخاذ خطوات تصحيحية للحفاظ على التوازن المالي. وتكشف نتائج الربع الأخير عن مزيج من الصلابة والتحديات التي تواجه قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات في الهند.

أداء قوي في الإيرادات وضعف في الأرباح

خلال الربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر، سجّلت الشركة إيرادات بلغت 657.99 مليار روبية، محققة نموًا سنويًا بنسبة 2.4%، متفوقة على التقديرات السوقية. ورغم هذا الأداء الإيجابي في الإيرادات، فإن صافي الربح ارتفع بنسبة 1.4% فقط ليصل إلى 120.75 مليار روبية، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين التي بلغت نحو 126.29 مليار روبية.

وفي المقابل، حققت الشركة رقمًا قياسيًا في حجوزات الطلبات الجديدة بقيمة 10 مليارات دولار، من بينها صفقة ضخمة بقيمة 644 مليون دولار مع شركة التأمين الإسكندنافية “تريغ”. غير أن الأداء الإقليمي أظهر تفاوتًا واضحًا، إذ سجّلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ نموًا يقارب 2%، بينما تراجعت الأسواق في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة وأوروبا.

وبسبب تزايد الضغوط على الهوامش، أعلنت الشركة عن خفض في القوى العاملة بنسبة 2% خلال السنة المالية 2026 كجزء من خطة لضبط النفقات وتحسين الكفاءة التشغيلية. وفي اليوم الذي أعلنت فيه النتائج، تراجع سهم TCS بنحو 1% ليصل إلى 3,028 روبية.

ما الذي يقود هذه الاتجاهات؟

تكشف نتائج تاتا للخدمات الاستشارية عن قوى متناقضة تدفع مسار الشركة بين النمو والإصلاح الداخلي.

عوامل دعم الإيرادات

قوة قطاع الخدمات المصرفية والمالية والتأمين (BFSI): هذا القطاع كان المحرك الرئيسي للنمو، إذ حافظ على الطلب المستقر رغم التباطؤ في قطاعات أخرى.

الاستفادة من تراجع الروبية: أدّى انخفاض سعر صرف الروبية إلى زيادة قيمة الإيرادات الدولارية عند تحويلها، مما ساعد على تعويض جزء من الضغط على الهوامش.

أسباب تراجع الهوامش

ارتفاع تكاليف الأجور والتشغيل: استثمار الشركة في المواهب الجديدة والبنية التحتية أدى إلى زيادة المصاريف التشغيلية.

انخفاض معدلات الاستفادة من الكوادر: ضعف إشغال الموظفين بالمشاريع بشكل كامل أدى إلى انخفاض العائد لكل موظف.

تباطؤ الأسواق العالمية: أدّى ضعف الإنفاق التكنولوجي في الأسواق المتقدمة إلى تراجع الطلب وتقلص المرونة في التسعير.

رغم استمرار النمو في الإيرادات، إلا أن هيكل التكلفة المرتفع جعل من الصعب تحويل هذا النمو إلى أرباح متزايدة.

تم نسخ الرابط