هبوط بيتكوين يتعمق: والعملات المشفّرة تلتحق بموجة العزوف عن المخاطرة مع اقتراب أسبوع البنوك المركزية

ومضة الاقتصادي

هبوط بيتكوين يتعمق: والعملات المشفّرة تلتحق بموجة العزوف عن المخاطرة مع اقتراب أسبوع البنوك المركزية

في يوم حافل بالتقلبات، سجّلت بيتكوين انخفاضًا حادًا بأكثر من 5%، لترتفع خسائرها الشهرية إلى ما يتجاوز 20%. هذا التراجع القوي لم يقتصر على بيتكوين وحدها، بل جرّ معه معظم العملات المشفّرة الكبيرة، في انعكاس واضح لحالة القلق التي تسيطر على الأسواق العالمية مع اقتراب قرارات حاسمة من عدة بنوك مركزية كبرى.

هل يتعلق الأمر بسوق العملات المشفّرة فقط؟

الإجابة ببساطة: لا.
فالأسواق حول العالم تعيش حالة من العزوف عن المخاطرة (Risk-Off)، وهي موجة غالبًا ما تظهر قبيل صدور بيانات اقتصادية مهمة أو قرارات نقدية حساسة.
ومع اقتراب اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك اليابان، ارتفعت درجة عدم اليقين، ما دفع المستثمرين لتقليص تعرضهم للأصول عالية المخاطر.

لماذا تراجعت بيتكوين بهذا الشكل؟

يمكن تلخيص الأسباب في ثلاثة محاور رئيسية:

1. موجة بيع في أسواق الأسهم والتكنولوجيا

الأسهم التقنية شهدت عمليات جني أرباح واسعة خلال الأيام الماضية.
ومع تنامي ارتباط العملات المشفّرة بالأسهم عالية النمو، انعكس هذا الهبوط مباشرة على بيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية.

2. مخاوف ما قبل قرارات البنوك المركزية

الأسواق تترقب إشارات حول مسار الفائدة الأميركية واليابانية.
أي مفاجأة قد تعني سيولة أقل في الأسواق، وبالتالي ضغطًا أكبر على الأصول ذات المخاطر العالية، وأبرزها العملات المشفّرة.

3. خروج المستثمرين من المراكز عالية الرافعة المالية

الهبوط السريع يؤدي غالبًا إلى سلسلة تصفيات قسرية (Liquidations) في منصات التداول، مما يسرّع من وتيرة الانخفاض ويضاعف حجم الخسائر.

علامات على ارتباط متزايد بين بيتكوين والأسواق التقليدية

كانت العملات المشفّرة تُسوّق طويلًا على أنها “أصل غير مرتبط” بالأسواق التقليدية، لكن الشهور الأخيرة أثبتت العكس.
أصبح مسار بيتكوين يتحرك بشكل وثيق مع:

الأسهم التقنية

مؤشرات مثل S&P 500 و Nasdaq

معنويات المستثمرين تجاه المخاطر

ومسار الفائدة الأميركية بشكل مباشر

هذا الارتباط يقلّل من دور العملات المشفّرة كأداة تنويع للمحافظ، ويجعلها أكثر تعرضًا لصدمات الأسواق العالمية.

تم نسخ الرابط