تدفقات صناديق الأسهم العالمية تنهي سلسلة شراء استمرت تسعة أسابيع مع تزايد مخاوف التقييم في الولايات المتحدة وأوروبا
تدفقات صناديق الأسهم العالمية تنهي سلسلة شراء استمرت تسعة أسابيع مع تزايد مخاوف التقييم في الولايات المتحدة وأوروبا
بعد موجة طويلة من التفاؤل امتدت تسعة أسابيع، شهدت صناديق الأسهم العالمية أول أسبوع من التدفقات الخارجة، ما يعكس تحولاً واضحاً في شهية المستثمرين تجاه المخاطر. ففي الأسبوع المنتهي في 26 نوفمبر، سجلت هذه الصناديق صافي تدفقات خارجة بقيمة 4.48 مليارات دولار، لتتوقف سلسلة الشراء المتواصلة التي كانت تُعتبر دليلاً على عودة الثقة إلى الأسواق.
أين حدثت أكبر عمليات السحب؟
اللافت أن عمليات السحب جاءت بشكل رئيسي من الأسواق المتقدمة:
صناديق الأسهم الأميركية فقدت 4.56 مليارات دولار.
صناديق أوروبا سجلت خروج 1.21 مليار دولار.
في المقابل، تمكنت صناديق الأسهم الآسيوية من جذب نحو 170 مليون دولار، لتكون النقطة المضيئة الوحيدة في الصورة العالمية.
هذا التباين يعكس اتساع الفجوة في ثقة المستثمرين بين الغرب والشرق، وسط قلق متصاعد من مبالغات التقييم في الولايات المتحدة وأوروبا.
ما الذي دفع المستثمرين إلى التراجع؟
وراء هذه التحولات تقف عدة عوامل مؤثرة:
1. مخاوف من تضخم تقييمات شركات التكنولوجيا الكبرى.
بعد مكاسب قوية خلال الأشهر الماضية، بدأ المستثمرون يتساءلون عمّا إذا كانت أسعار شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا قد تجاوزت حدود المنطق، خاصة في وقتٍ تبدو فيه هوامش النمو أقل وضوحاً.
2. عدم اليقين المستمر بعد الإغلاق الحكومي الأميركي الذي دام 43 يوماً.
هذا الإغلاق لم يؤثر فقط على ثقة المستهلك الأميركي، بل خلق أيضاً غموضاً حول اتجاه السياسة المالية في 2026.
3. عودة الاهتمام بالملاذات قصيرة الأجل.
مع ارتفاع المخاطر، بدأ جزء من المستثمرين في تدوير محافظهم نحو صناديق السندات قصيرة الأجل والصناديق النقدية، والتي شهدت تدفقات داخلة جديدة بحثاً عن عائد ثابت ومخاطر أقل.
مخاطر وتحديات في الأفق
المشهد الحالي لا يخلو من المخاطر، خصوصاً أن الأسواق تعتمد بشدة على توقعات النمو القوي وربحية الشركات:
أي مفاجآت سلبية في الأرباح أو البيانات الاقتصادية قد تؤدي إلى تسارع التدفقات الخارجة.