الذهب يقترب من مستويات قياسية مع توقعات الأسواق بتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة
قال ChatGPT:
الذهب يقترب من مستويات قياسية مع توقعات الأسواق بتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة
مقدمة / الصورة الكبرى
يتجه الذهب للصعود مجددًا، حيث يبدو أنه في طريقه لتحقيق أربعة أسابيع متتالية من المكاسب، مع توقع المستثمرين بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة قبل نهاية عام 2025. وجاذبية المعدن ترتفع في ظل مؤشرات اقتصادية تشير إلى تراجع ضغوط التضخم وهدوء سوق العمل.
ما يدفع الذهب للارتفاع
تشير عدة تطورات حديثة إلى صعود الذهب:
بيانات سوق العمل الأميركي جاءت أضعف من المتوقع، مع تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع طلبات البطالة، وبعض المراجعات السابقة خفضت تقديرات قوة التوظيف. هذه الإشارات الضعيفة تزيد من احتمال أن يخفف الاحتياطي الفيدرالي سياساته.
التضخم يظهر صورة مختلطة: فبينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين مؤخرًا، تراجعت أسعار المنتجين أو استقرت في بعض التقارير، ما يشير إلى تراجع الضغوط على سلسلة الإنتاج.
نظرًا لأن الذهب لا يدفع فائدة، فإنه يستفيد عادة عندما تنخفض الفوائد الحقيقية (الفائدة الاسمية مطروحًا منها التضخم). ومع تراجع عوائد السندات واستمرار التضخم، يقل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، مما يزيد من جاذبيته.
مستويات الذهب وإشارات السوق
سعر الذهب الفوري يتداول حاليًا حول 3,651.92 دولار للأونصة، بالقرب من أعلى مستوى قياسي له عند حوالي 3,673.95 دولار.
العقود الآجلة لشهر ديسمبر تعكس أيضًا طلبًا مستقبليًا قويًا، حيث ارتفعت بالتوازي مع الأسعار الفورية.
على مدار الأسبوع، ارتفع الذهب بحوالي 1.8%.
توقعات خفض أسعار الفائدة
الأسواق أصبحت تسعر الآن عدة تخفيضات محتملة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية 2025، وهو ما لم يكن متوقعًا قبل بضعة أشهر فقط.
الاحتمال الأكبر هو خفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المنتظر منتصف سبتمبر، مع مراقبة بعض المستثمرين لاحتمال خفض أكبر إذا استمرت البيانات الاقتصادية في الضعف.
عوامل أخرى مؤثرة
البنوك المركزية تستمر في شراء الذهب، مما يزيد الطلب المؤسسي على المعدن.
عدم الاستقرار الجيوسياسي يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
الديناميكيات التضخمية تلعب دورًا مهمًا: تراجع أسعار المنتجين قد يقلل الضغط على الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على سياسة نقدية صارمة، بينما استمرار ارتفاع التضخم الاستهلاكي يمثل عامل مخاطرة.
المخاطر وما قد يغير الصورة
إذا جاءت البيانات الاقتصادية المقبلة (الوظائف، التضخم) مفاجئة للأعلى، فقد تتأجل توقعات خفض الفائدة أو تقلل من شدتها، مما يضعف زخم الذهب.
قوة الدولار الأميركي أو ارتفاع عوائد السندات قد يقلل من جاذبية الذهب.
التغيرات في المخاطر الجيوسياسية العالمية أو سياسات البنوك المركزية الأخرى قد توجه تدفقات المستثمرين بعيدًا عن الذهب.
ما يجب متابعته
تقارير سوق العمل الأميركي، بما في ذلك الوظائف غير الزراعية وطلبات البطالة.
مؤشرات أسعار المنتجين والمستهلكين في الأسابيع المقبلة، خاصة البيانات الشهرية والسنوية للتضخم.
تصريحات وبيانات الفيدرالي، وكذلك محاضر الاجتماعات لتوضيح توقيت وحجم التخفيضات المحتملة.
المقاومة الفنية للذهب قرب أعلى مستوى قياسي: هل سيتمكن الذهب من تجاوز 3,673.95 دولار وربما يصل إلى 3,900 دولار بحلول نهاية العام؟
تداعيات للمستثمرين والجمهور
للمتداولين، قد يوفر الذهب حماية أو فرصة ربحية إذا استمرت الفوائد الحقيقية في الانخفاض، ما يجعله أداة للتحوط ضمن المحافظ الاستثمارية.
للمدخرين أو القلقين بشأن التضخم، تشير موجة الذهب القوية إلى أهمية التنويع والاستثمار في المعادن الثمينة كأصول مستقرة.
ومع ذلك، يبقى توقيت الشراء مهمًا، حيث يمكن أن يحمل شراء الذهب قرب المستويات القياسية مخاطر بسبب التقلبات.
الخلاصة
يستفيد الذهب حاليًا من موجة اقتصادية مواتية: ضعف بيانات الوظائف، تراجع ضغوط التضخم، وزيادة احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. هذه العوامل دفعت الذهب قريبًا من أعلى مستوياته القياسية، ويبدو أن التفاؤل يسيطر على المستثمرين.
رغم ذلك، يمكن أن تغير المفاجآت الاقتصادية أو التغيرات في السياسة النقدية هذا الزخم. وحتى الآن، تعكس مستويات الذهب القياسية حذر المستثمرين وسعيهم للبحث عن ملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
آخر تحديث: الذهب الفوري يتداول حاليًا بين 3,642 و3,650 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 3,673.95 دولار، مع ارتفاع يقارب 39% منذ بداية العام، في ظل توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.