الأسواق العالمية مختلطة خلال الـ48 ساعة الماضية مع استمرار ضبابية التكنولوجيا والبيانات الاقتصادية

ومضة الاقتصادي

الأسواق العالمية مختلطة خلال الـ48 ساعة الماضية مع استمرار ضبابية التكنولوجيا والبيانات الاقتصادية

شهدت الأسواق العالمية حالة من التذبذب خلال الساعات الـ48 الماضية، إذ خيمت حالة عدم اليقين على المستثمرين نتيجة الضغوط المتزايدة على قطاع التكنولوجيا وغياب رؤية واضحة بشأن البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة. ووفق المؤشرات الأولية، تراجعت العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 و Nasdaq بنحو 0.2%، بينما بقي مؤشر نيكاي الياباني مستقراً دون تغيير يُذكر، وهبط مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بحوالي 0.5%.

هذا التباين يعكس مزاجاً عالمياً متردداً، حيث لا توجد قناعة بعودة الزخم الصعودي، ولا مؤشرات قوية على دخول الأسواق في موجة هبوط طويلة—مما يجعل التداول يعتمد بدرجة كبيرة على البيانات اللحظية والأخبار المفصلية.

انتظار نتائج Nvidia يضغط على قطاع التكنولوجيا

يُجمع المحللون على أن أحد أهم أسباب هذا التذبذب هو ترقب المستثمرين لنتائج شركة Nvidia، التي أصبحت محركاً رئيسياً لرالي الذكاء الاصطناعي منذ بداية العام. أي ضعف أو تراجع في توجيهات الشركة قد ينعكس بشكل فوري على قطاع التكنولوجيا بأكمله، وربما على الأسواق العالمية، نظراً لاعتماد العديد من الشركات والمستثمرين على استمرار دورة النمو في الذكاء الاصطناعي.

ومع تراجع أسهم التكنولوجيا خلال الأيام الماضية، يبدو أن الأسواق في حالة "انتظار وقلق"، حيث تتجنب المخاطرة الزائدة قبل صدور نتائج بهذه الأهمية.

البيانات الاقتصادية الأمريكية تضيف طبقة جديدة من عدم اليقين

بالإضافة إلى ذلك، ينتظر المستثمرون صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي تُعد مؤشراً حاسماً على اتجاه السياسة النقدية. فإذا جاءت البيانات أقوى من المتوقع، فقد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً، مما يضغط على الأسهم—خصوصاً أسهم النمو.

أما إذا جاءت البيانات ضعيفة، فقد تعزز توقعات خفض الفائدة، لكنها في المقابل قد تثير القلق حول تباطؤ اقتصادي أوسع.

هذه المفارقة تجعل من البيانات القادمة نقطة تحول مهمة في تحديد اتجاه الأسواق خلال الأسبوع.

تم نسخ الرابط