المحللون يناقشون بوادر مبكرة لموسم العملات البديلة لكن الحذر ما يزال سيّد الموقف
مخاطر كبيرة تحاصر العملات البديلة
لكن في المقابل، لا يزال الحذر مسيطراً على تفكير المحللين والمستثمرين المحترفين، وذلك لعدة أسباب:
الاعتماد الكبير على حركة البيتكوين: أي كسر قوي لمستوى الدعم المذكور قد يؤدي إلى موجة بيع واسعة في altcoins.
طبيعتها المضاربية العالية: الكثير من العملات البديلة يفتقر إلى نماذج أعمال واضحة، وتعتمد أسعاره غالباً على الزخم العاطفي للمستثمرين.
قلق جراء البيئة الاقتصادية العالمية: استمرار تشديد السياسة النقدية أو أي صدمة اقتصادية قد يؤثر فوراً على شهية المخاطرة.
مشكلات تتعلق بالثقة: خاصة بعد الأخبار الأخيرة حول أدوات تجميد الأرصدة في بعض شبكات البلوكتشين، ما يعزز مخاوف المركزية.
ماذا يعني هذا للمستثمرين والشركات؟
بالنسبة للمستثمرين الأفراد، فإن الحديث عن موسم العملات البديلة يجب أن يُتناول بحذر شديد. فحتى إن ظهرت بعض الفرص الواعدة، فإن السوق لا يزال معرضاً لتقلبات عنيفة.
أما بالنسبة للشركات وخاصة مديري المنتجات في القطاعات التقنية فقد تكون هناك فرص للنظر في مشاريع توظّف الذكاء الاصطناعي مع البلوكتشين، وهي مساحات تتشكل فيها أسواق جديدة قد تقود لنماذج أعمال مستقبلية مثيرة.
ما الذي يجب مراقبته في الفترة المقبلة؟
هناك مجموعة من المؤشرات التي ستساعد في تحديد ما إذا كنا بالفعل على أبواب موسم altcoins:
صناديق ETF الخاصة بالعملات المشفّرة وتدفّقاتها الأسبوعية
سلوك البيتكوين ومرونته فوق مستويات الدعم
الأداء النسبي لعملات رئيسية بديلة مثل الإيثريوم، سولانا، وبولكادوت
مؤشرات السوق مثل الفجوة بين القيمة السوقية للبيتكوين والعملات البديلة
أحجام التداول في المنصات المركزية واللامركزية
إعلانات المشاريع الجديدة التي تقدم حلولاً حقيقية وليست مضاربات قصيرة المدى
خلاصة
رغم وجود إشارات مشجعة، إلا أن المحللين يجمعون على أن موسم العملات البديلة لم يبدأ بعد، وأن أي تحرك قوي في هذا الاتجاه سيتطلب مزيجاً من العوامل: استقرار البيتكوين، تحسّن السياسات الاقتصادية، وزيادة تدفقات السيولة.
وحتى ذلك الحين، يبقى الحذر هو الخيار الأكثر عقلانية، رغم أن الفرص لا تزال موجودة لمن يبحث عنها بوعي ويوازن بين المخاطر والمكاسب.