تراجع البيتكوين من مستوى 103 آلاف دولار مع ترقّب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

ومضة الاقتصادي

تراجع البيتكوين من مستوى 103 آلاف دولار مع ترقّب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسواق العملات المشفّرة تراجعًا طفيفًا في سعر البيتكوين خلال الساعات الماضية، حيث انخفضت العملة الرقمية الأكبر في العالم بنحو 1% لتتداول حول 101,800 دولار أمريكي، وفقًا لبيانات من منصّات متابعة الأسعار المباشرة.
يأتي هذا التراجع وسط حالة من الحذر والترقّب التي تسود الأسواق قبل القرارات المنتظرة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية، ما جعل المستثمرين يميلون إلى تقليل المخاطر مؤقتًا.

هدوء تداولات ما قبل الفيدرالي

تُظهر بيانات السوق أن أحجام التداول في العملات المشفّرة كانت منخفضة نسبيًا خلال اليومين الماضيين، وهو ما يعكس انتظار المستثمرين لأي إشارات من الفيدرالي قد تؤثر في اتجاه الأصول عالية المخاطر.
وقد امتدّ التراجع إلى معظم العملات البديلة (Altcoins)، التي انخفضت بدورها بنسبة تتراوح بين 2% و3%، مما ضغط على المعنويات العامة في السوق.

يقول محللون إن الأسواق باتت في مرحلة “تجميد مؤقت”، حيث يفضّل المتداولون انتظار صدور البيانات الرسمية قبل اتخاذ قرارات كبيرة بالبيع أو الشراء، خاصة في ظل حساسية الأسواق تجاه أي تصريحات تتعلق بأسعار الفائدة أو التضخم.

العلاقة بين البيتكوين والسياسة النقدية

منذ بداية عام 2024، أصبحت العملة الرقمية الأشهر أكثر تأثرًا بالسياسات النقدية العالمية، إذ باتت تعاملها الأسواق بشكل متزايد كأصل استثماري يرتبط بدرجة ما بالأوضاع الاقتصادية الكلية، وليس فقط كأصل رقمي مستقل.
وعليه، فإن أي تشديد أو تيسير في السياسة النقدية الأمريكية ينعكس سريعًا على أداء البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية.

في الوقت الحالي، تشير توقعات المستثمرين إلى أن الفيدرالي قد يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع التركيز على لهجة البيان والتصريحات التي ستتبع القرار لمعرفة الاتجاه المستقبلي.
وفي حال أظهر البنك المركزي ميلًا نحو التيسير أو خفض الفائدة، فقد يشكّل ذلك دعمًا جديدًا للأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين، والعكس صحيح.

العوامل المؤثرة في حركة الأسعار

بالإضافة إلى انتظار الفيدرالي، فإن الأسواق تتفاعل مع عدة عوامل أخرى تؤثر على أداء البيتكوين:

ضعف الزخم في صناديق ETF المرتبطة بالبيتكوين، ما يشير إلى أن تدفقات المستثمرين المؤسسيين قد استقرّت مؤقتًا.

الضغوط التقنية في أسواق العقود الآجلة والمشتقات، حيث تراجع حجم الفائدة المفتوحة قليلاً نتيجة تقليص المراكز.

الحذر العام في سوق العملات الرقمية البديلة، إذ يخشى المستثمرون من تراجع أوسع في حال لم تصدر إشارات إيجابية من البنوك المركزية.

ويُضيف خبراء أن جزءًا من هذه التحركات قد يكون ناتجًا عن عمليات جني أرباح قصيرة الأجل، بعد الارتفاعات القوية التي شهدها البيتكوين مؤخرًا، إذ تجاوز حاجز 103 آلاف دولار لأول مرة منذ فترة طويلة قبل أن يتراجع مجددًا.

تم نسخ الرابط