الذهب يرتد من أدنى مستوى في أسبوع مع عودة الشراء بحثاً عن الملاذ الآمن

ومضة الاقتصادي

الذهب يرتد من أدنى مستوى في أسبوع مع عودة الشراء بحثاً عن الملاذ الآمن

تعافى الذهب اليوم بعد موجة هبوط قصيرة، إذ عاد المستثمرون إلى اقتناص الفرص مع تزايد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي واحتمالات خفض جديد للفائدة الأمريكية قبل نهاية العام.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% إلى نحو 3,966 دولاراً للأونصة، بينما صعدت العقود الآجلة بنسبة 0.4% لتصل إلى 3,975 دولاراً. ورغم هذا الارتداد، لا يزال المعدن النفيس منخفضاً بنحو 10% عن ذروته التاريخية المسجلة في 20 أكتوبر عند 4,381 دولاراً للأونصة.

المشترون يعودون إلى الساحة بعد الهبوط الأخير

الارتفاع الأخير في الأسعار جاء مدفوعاً بموجة من الشراء الانتهازي (bargain hunting) من قبل المستثمرين الذين رأوا أن التراجع السابق كان مبالغاً فيه. فقد أدى الهبوط في اليومين الماضيين إلى جذب طلب جديد من صناديق التحوط والمستثمرين الأفراد الباحثين عن ملاذ آمن وسط تراجع أسواق الأسهم والدولار.

كما أن التحركات الأخيرة للدولار والعائدات الأمريكية لعبت دوراً محورياً في تحريك السوق. فبعد موجة صعود قوية للعملة الأمريكية، شهدت الأسواق تصحيحاً طفيفاً هذا الأسبوع، مما أعاد بعض الدعم للمعدن الأصفر.

خلفية اقتصادية معقدة تدعم الطلب على الذهب

يأتي هذا التعافي في وقت تستمر فيه حالة الضبابية الاقتصادية عالمياً. ففي الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون بيانات الوظائف (ADP وNFP) خلال الأيام المقبلة لتحديد اتجاه السياسة النقدية الفيدرالية.

وفي حال أظهرت البيانات تباطؤاً في نمو الوظائف أو انخفاضاً في الأجور، فقد يزيد ذلك من احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، وهو ما سيعزز جاذبية الذهب مقارنة بالأصول التي تدر عوائد مثل السندات.

في المقابل، أي بيانات قوية بشكل مفاجئ قد تؤدي إلى ارتفاع العوائد والدولار مجدداً، ما يشكل ضغطاً هبوطياً على أسعار الذهب ويعيدها نحو مستوى الدعم الرئيسي عند 3,900 دولار.

التحديات والمخاطر المحتملة

رغم التحسن الحالي، لا يزال السوق هشاً وحساساً للتقلبات في البيانات الاقتصادية والسياسة النقدية. فإذا جاءت بيانات الوظائف أو التضخم أعلى من التوقعات، فقد تتراجع الأسعار سريعاً في مواجهة صعود الدولار وعوائد السندات الأمريكية.

تم نسخ الرابط