البيتكوين يستقر قرب 110 آلاف دولار مع تلاشي سيولة نهاية الأسبوع

ومضة الاقتصادي

ثالثاً، سيناريوهات الماكرو: ارتفاع مفاجئ في عوائد سندات الخزانة الأميركية أو زيادة قاسية لقوة الدولار قد تضغط على الطلب على الأصول المخاطرة بما فيها البيتكوين. أخيراً، عوامل السوق الداخلية مثل ارتفاع الفائدة على التمويل في منصات التداول اللامركزي أو تغييرات كبيرة في أوضاع السيولة لدى صناديق السوق يمكن أن تزيد الضغط على التسييل.

ما الذي يعنيه هذا للمتداولين والمستثمرين؟

إذا كنت متداولًا قصير الأجل، فالفترة الحالية تميل إلى تفضيل استراتيجيات تداول النطاق وبيع الشراء على المقاومة، أو استخدام عائدات الخيارات لتحقيق دخل أثناء تقلب أقل. تقنيات إدارة المخاطر، مثل وضع حدود خسارة مُحكمة وعدم المراهنة على مركز واحد كبير، تبقى ضرورية.

أما للمستثمرين طويل الأجل، فالتأثير أقل حساسية لتقلبات يوم أو عطلة نهاية أسبوع. نظرة المستثمر طويل الأجل عادةً ما ترتكز على عوامل أساسيات أكبر مثل تبني المؤسسات، تطور البنية التحتية للمنصات، والسيولة المؤسسية. ومع ذلك، فإن فهم نقاط الدعم الأساسية التي يذكرها العديد من مكاتب الأبحاث عند مستويات متراكمة حول نطاق 110k–116k دولار يساعد في اتخاذ قرارات إعادة التوازن وتحديد مستويات الدخول أو الإضافة.

إشارات للمراقبة في الأيام المقبلة

أبرز ما يجب مراقبته هو تدفّقات الـETF والمؤسسات: أرقام التدفق الصافية اليومية يمكن أن تؤشر إلى اتجاهات جديدة للطلب. كذلك، تراقب الأسواق مواقف المشتقات: تغيّر الفائدة المفتوحة (Open Interest) على الأسواق الآجلة ومستويات التمويل في منصات العقود الدائمة قد تنبئ بتراكم مراكز ذا رافعة مرتفعة أو خروج رؤوس أموال.

على الصعيد الماكروي، أي بيانات أميركية مفاجئة في الوظائف أو التضخم، أو تعليقات من رؤساء البنوك المركزية، قد تؤدي إلى تغيّر سريع في المزاج العام للمخاطرة. أيضاً، أي خبر تنظيمي بارز أو إفصاحات من منصات تبادل كبيرة ستُقاسمه الأسواق بسرعة.

الخلاصة

تظل الفترة الحالية لحركة البيتكوين مرحلة ترقّب أكثر منها انفجار زمني للاتجاه؛ فالسعر المستقر قرب 110 ألف دولار يعكس توازناً هشاً بين سيولة مؤسسية ثابتة وحذر المتداولين خلال أوقات تدني السيولة. المتداولون قصيرو الأمد سيجدون فرصًا ضمن نطاقات محددة، بينما يمنح المستثمرون طويلو الأمد حججًا للاستمرار في احتفاظهم على المدى الأوسع طالما بقيت مشاركات المؤسسات قائمة.

في النهاية، كما هي الحال مع جميع الأصول ذات التقلب العالي، تظل إدارة المخاطر والانضباط الاستثماري هما العاملان الحاسمان للبقاء واقفاً أمام موجات الأخبار والتقلبات المستقبلية.

تم نسخ الرابط