النفط يستقر مع تفاؤل تجاري وتراجع المخزونات الأمريكية: خام برنت في منتصف الستينيات

ومضة الاقتصادي

النفط يستقر مع تفاؤل تجاري وتراجع المخزونات الأمريكية؛ خام برنت في منتصف الستينيات

شهدت أسواق النفط جلسة هادئة نسبيًا هذا الأسبوع، حيث استقرت الأسعار قرب منتصف نطاق الستين دولارًا للبرميل، مدعومة بالتفاؤل بشأن تقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب بيانات أظهرت تراجعًا كبيرًا في المخزونات الأمريكية.

وبحسب بيانات، أغلق خام برنت عند 64.62 دولارًا للبرميل بانخفاض طفيف قدره 0.40 دولار، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 0.31 دولار ليستقر عند 60.17 دولارًا. ورغم الانخفاض المحدود، اعتبر المستثمرون الحركة الأخيرة إشارة إلى استقرار في الاتجاه العام بعد أسابيع من التقلبات الناتجة عن مخاوف الطلب العالمي وتغيرات السياسة النقدية.

تراجع المخزونات الأمريكية يمنح دعماً للسوق

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض المخزونات بمقدار 6.86 مليون برميل، وهو ما فاق توقعات المحللين الذين رجحوا تراجعًا أقل حدة. ويُعد هذا التراجع مؤشراً إيجابياً على تحسن التوازن بين العرض والطلب، خاصة في ظل بدء موسم الطلب الشتوي في نصف الكرة الشمالي.

غير أن تأثير هذا العامل الداعم تم تقييده بتخوفات السوق من تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما جعل الأسعار تتحرك في نطاق ضيق رغم البيانات الإيجابية.

التفاؤل التجاري يخفف من مخاوف الطلب

جاء الهدوء النسبي في الأسعار بعد إشارات متزايدة عن انفراجة محتملة في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، إذ تدرس الولايات المتحدة تخفيض بعض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية في إطار تفاهمات أولية.

هذا التطور أثار موجة من التفاؤل الحذر في الأسواق، باعتباره عاملاً قد يعزز التجارة العالمية وبالتالي الطلب على الطاقة. ويقول محللون إن “أي تقدم ملموس في هذا الملف يمكن أن يدفع أسعار النفط إلى التعافي نحو مستويات 70 دولارًا للبرميل خلال الأشهر المقبلة، بشرط أن يظل التوازن في المعروض قائمًا”.

ترقب لاجتماع أوبك+ القادم

تتجه الأنظار الآن إلى اجتماع أوبك+ المقرر في الثاني من نوفمبر، حيث من المتوقع أن تناقش الدول الأعضاء سياسات الإنتاج للمرحلة المقبلة في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي وتراجع توقعات النمو في الصين.

وتشير التوقعات إلى أن التحالف قد يبقي على سياسات الإنتاج الحالية دون تعديل كبير، مع مراقبة تطورات السوق عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بخفض أو زيادة الإنتاج.

ويعتقد خبراء الطاقة أن إشارات التوافق داخل أوبك+ قد تعزز ثقة المستثمرين وتدعم استقرار الأسعار ضمن النطاق الحالي، خاصة إذا اقترنت ببيانات إيجابية إضافية حول المخزونات والاستهلاك.

تم نسخ الرابط