ارتفاع أسعار النفط: برنت يقفز إلى 65.82 دولارًا للبرميل وWTI عند 61.65 وسط عودة المخاوف بشأن الإمدادات

ومضة الاقتصادي

ارتفاع أسعار النفط: برنت يقفز إلى 65.82 دولارًا للبرميل وWTI عند 61.65 وسط عودة المخاوف بشأن الإمدادات

شهدت أسواق النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار خلال الأيام الأخيرة، حيث صعدت عقود خام برنت إلى نحو 65.82 دولارًا للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) حوالي 61.65 دولارًا. ويعكس هذا الارتفاع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات العالمية وسط توترات جيوسياسية وعقوبات على بعض الدول المنتجة، ما أدى إلى ضغط على العرض في الأسواق.

عودة المخاوف الإمدادية إلى الواجهة

تأتي هذه الحركة بعد فترة من التذبذب النسبي في أسعار النفط، حيث بدأت المخاوف بشأن قيود الإنتاج والعقوبات الدولية على بعض الدول المنتجة في إعادة توجيه انتباه المستثمرين نحو مخاطر نقص الإمدادات. وقد أدى ذلك إلى تراجع المخزون الفعلي للبترول الخام في بعض المناطق، مما عزز توقعات السوق بارتفاع الأسعار على المدى القصير.

ويشير خبراء الطاقة إلى أن تأثير العقوبات الاقتصادية على النفط الإيراني والروسي، إلى جانب القيود المحتملة على صادرات بعض الدول الأخرى، يمثل عامل ضغط رئيسي على الإمدادات، وهو ما يفسر الارتفاع الأخير في أسعار برنت وWTI.

توازن العرض والطلب

رغم أن الطلب العالمي على النفط يشهد تباطؤًا معتدلاً نتيجة التحديات الاقتصادية في بعض الدول الكبرى، إلا أن الأسواق تتأثر بشكل كبير بأي مؤشرات على تقييد العرض.
فالأسواق النفطية حساسة للغاية لتقارير المخزون، والإنتاج من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة الأخرى، حيث يمكن أن يؤدي أي انخفاض مفاجئ في الإنتاج إلى ارتفاع الأسعار بشكل سريع.

كما أن التحركات الأخيرة تعكس توقعات المستثمرين بأن مستوى العرض قد لا يواكب الزيادة المتوقعة في الطلب خلال موسم الشتاء المقبل، خاصة مع تزايد استهلاك الطاقة في نصف الكرة الشمالي.

التحليل الفني للأسعار

من الناحية الفنية، يعتبر مستوى 65 دولارًا للبرميل لخام برنت نقطة مقاومة مهمة. تجاوز هذا المستوى يعزز التوقعات بصعود إضافي نحو 67–68 دولارًا إذا استمر التوتر الإمدادي، بينما أي تراجع أدنى 63 دولارًا قد يشير إلى احتمال تصحيح قصير المدى.

تم نسخ الرابط