G20 تحذر من ثغرات كبيرة في تنظيم العملات الرقمية العالمية مع تضاعف السوق إلى 4 تريليونات دولار
G20 تحذر من “ثغرات كبيرة” في تنظيم العملات الرقمية العالمية مع تضاعف السوق إلى 4 تريليونات دولار
حذر مجلس الاستقرار المالي (FSB) التابع لمجموعة العشرين من أن تنظيم الأصول الرقمية لا يزال “مجزأ وغير متسق وغير كافٍ”، على الرغم من تضاعف سوق العملات الرقمية لتصل قيمته التقديرية إلى 4 تريليونات دولار أمريكي. ويشير التقرير إلى أن تنظيم العملات المستقرة، والتي تبلغ قيمتها السوقية نحو 290 مليار دولار، ضعيف جدًا، بينما يشكل النشاط في المنصات غير المنظمة في دول مثل السلفادور مخاطر إضافية على الاستقرار المالي العالمي.
كما لاحظ المجلس أن عددًا قليلاً فقط من الولايات القضائية، مثل برمودا والبحرين، لديها قواعد شاملة للإقراض والاقتراض بالعملات الرقمية، في حين يفتقر كثير من الأسواق الكبرى إلى بيانات كافية أو أنظمة مراقبة فعالة، مما يزيد من صعوبة تتبع المخاطر المالية أو تنسيق الإجراءات على المستوى الدولي.
الدوافع وراء التحذير
1. النمو السريع للعملات الرقمية
شهدت الأصول الرقمية توسعًا هائلًا في السوق، مع ظهور منتجات مالية جديدة مثل العملات المستقرة ومنصات الإقراض والاقتراض، الأمر الذي يزيد من المخاطر النظامية والتحديات العابرة للحدود. هذا النمو السريع يعني أن أي صدمة في منصة كبيرة أو في قيمة عملة مستقرة قد تتسبب في آثار مضاعفة على النظام المالي التقليدي، بما في ذلك البنوك والمؤسسات الاستثمارية.
2. التحكيم التنظيمي بين الدول
تلجأ بعض الشركات إلى مناطق تكون فيها اللوائح أخف، ما يزيد من صعوبة التنسيق الدولي ويتيح للشركات الاستفادة من الفجوات التنظيمية. هذا التحكيم التنظيمي يزيد من احتمالية حدوث ممارسات مخاطرة عالية، ويجعل تنفيذ القواعد العالمية تحديًا مستمرًا.
3. انتشار العملات المستقرة وأنشطة الإقراض/الاقتراض
تعد العملات المستقرة والمنصات اللامركزية (DeFi) والتمويل المركزي (CeFi) من المكونات الأساسية للنظام المالي الرقمي، لكنها تحتاج إلى إطار تنظيمي واضح لتقليل المخاطر المرتبطة بالسيولة، الرافعة المالية، والتعرضات العابرة للحدود.
المخاطر والتحديات
خطر العدوى المالية
في حال فشل منصة كبيرة أو عملة مستقرة، قد تنتشر المخاطر بسرعة إلى النظام المالي التقليدي، مما يهدد البنوك والمؤسسات المالية الكبرى.
تأخر التنظيم ومحدودية الرصد
الأطر التنظيمية التقليدية تتكيف ببطء مع الابتكارات الرقمية، بينما تتطور العملات الرقمية بوتيرة أسرع من قدرة الجهات الرقابية على التتبع، مما يزيد من فجوة التنظيم ويعرض السوق للتقلبات الشديدة.