الذهب يقفز متجاوزًا 4,000 دولار للأونصة مع تصاعد الطلب على الملاذات الآمنة

ومضة الاقتصادي

الذهب يقفز متجاوزًا 4,000 دولار للأونصة مع تصاعد الطلب على الملاذات الآمنة

في تحرك تاريخي جديد، ارتفعت أسعار الذهب العالمية إلى ما فوق 4,000 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ، في ظل تزايد المخاوف الاقتصادية والمالية حول العالم، ما عزز مكانة المعدن النفيس كأحد أبرز الملاذات الآمنة في فترات الاضطراب.

وفقًا لتقارير، تجاوزت القيمة السوقية للذهب حاجز 30 تريليون دولار، وهو ما يؤكد عودة المستثمرين الكبار من بنوك مركزية وصناديق سيادية إلى تكديس الذهب بوتيرة غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

أسباب الطفرة في الأسعار

تراجع العوائد الحقيقية:
مع زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، تقلّصت عوائد السندات الحقيقية، مما جعل الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر فائدة خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن الحماية من التضخم والتقلب.

تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية:
أدت التوترات التجارية الجديدة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الضبابية السياسية في أوروبا والشرق الأوسط، إلى تدفق رؤوس الأموال نحو الأصول الدفاعية، وعلى رأسها الذهب.

خروج السيولة من الأصول الخطرة:
بعد موجة التصفية الضخمة في أسواق العملات الرقمية والتي تسببت بخسائر تفوق 19 مليار دولار بدأ العديد من المستثمرين تحويل أموالهم من الأصول عالية المخاطر نحو الذهب، في حركة انتقال واسعة نحو الأمان المالي.

المخاطر والتحديات أمام استمرار الارتفاع

رغم الزخم الصاعد، يحذر المحللون من أن هذه المستويات التاريخية قد لا تكون مستدامة على المدى القصير للأسباب التالية:

انعكاس محتمل في السياسة النقدية: في حال تراجعت التوقعات بخفض الفائدة أو عادت العوائد الحقيقية للارتفاع، قد يواجه الذهب موجة تصحيح حادة.

التضخم المفرط في الأسعار: صعود سريع وغير مدعوم بأساسيات اقتصادية متينة قد يؤدي إلى فقاعة مؤقتة تدفع المستثمرين إلى جني الأرباح.

تحسن المعنويات في أسواق الأسهم: أي عودة قوية للأسهم العالمية قد تجذب رأس المال بعيدًا عن الذهب، خاصة من قبل الصناديق المتوازنة.

تم نسخ الرابط