الأسواق الرقمية تتعرض لاهتزاز عنيف مع تصفية مراكز تفوق 19 مليار دولار وبيتكوين تقترب من 105 آلاف دولار

ومضة الاقتصادي

الأسواق الرقمية تتعرض لاهتزاز عنيف مع تصفية مراكز تفوق 19 مليار دولار، وبيتكوين تقترب من 105 آلاف دولار

شهدت العملات الرقمية واحدة من أكثر الجلسات تقلبًا منذ بداية العام، إذ أدت صدمة اقتصادية عالمية مفاجئة إلى تصفية أكثر من 19 مليار دولار من المراكز المفتوحة خلال ساعات معدودة.
وانخفض سعر البيتكوين بنسبة 8.4% ليصل إلى نحو 104,782 دولارًا، في حين لحقت العملات الكبرى الأخرى مثل إيثريوم وسولانا خسائر مماثلة، وسط ذعر واسع بين المتداولين في الأسواق الرقمية.

وفقًا لتقارير متعددة من رويترز وكوين ديسك، كانت الشرارة الأولى لهذه الموجة هي تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما أثار موجة بيع عنيفة في الأسواق المالية التقليدية امتدت إلى قطاع الأصول الرقمية سريع التأثر بالمخاطر.

أسباب الانهيار المفاجئ

الصدمة الاقتصادية العالمية:
تفجرت الأزمة عقب إعلان واشنطن وبكين عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية المتبادلة، ما أدى إلى هبوط حاد في أسواق الأسهم والسلع، وسحب مفاجئ للسيولة من الأصول عالية المخاطر وفي مقدمتها العملات الرقمية.

تضخم المراكز المموّلة بالرافعة المالية:
البيانات الصادرة أظهرت أن أكثر من 16 مليار دولار من المراكز الطويلة ذات الرافعة العالية جرى تصفيتها تلقائيًا، وهو ما فاقم الانخفاض الحاد في الأسعار وأدى إلى تسلسل سريع في أوامر البيع.

ضعف إدارة المخاطر لدى المتداولين الأفراد:
ساهمت حالة الطمع في المكاسب السريعة خلال الأشهر السابقة في تضخم الفقاعات السعرية. ومع أول اهتزاز كبير، وجدت المنصات نفسها أمام موجة تصفية آلية ضخمة شملت آلاف الحسابات حول العالم.

المخاطر والتداعيات المستمرة

رغم بدء استقرار السوق لاحقًا، إلا أن المحللين يحذرون من أن ما حدث قد يكون بداية دورة تصحيح أعمق في حال استمرار التوترات التجارية أو ضعف السيولة.
ويشير الخبراء إلى 3 مخاطر رئيسية:

حلقة تغذية مرتدة: عمليات التصفية الكبيرة قد تؤدي إلى المزيد من الضغط السعري، مما يجبر متداولين آخرين على الخروج القسري من مراكزهم.

اختبار للبنية التحتية للمنصات: بعض المنصات واجهت مشكلات تقنية وانقطاعات مؤقتة خلال ذروة التصفية، ما يثير تساؤلات حول جاهزيتها لموجات التقلب المقبلة.

تراجع ثقة المستثمرين الأفراد: الخسائر الضخمة قد تدفع شرائح واسعة من المتداولين إلى الابتعاد عن السوق مؤقتًا، وهو ما يضع ضغطًا على السيولة والأحجام المستقبلية.

تم نسخ الرابط