الأسهم الآسيوية ترتفع: واليابان تقود الزخم بعد مزاد قوي لسندات JGB لأجل 30 عامًا
هل يعني هذا أن المخاطر انتهت؟
رغم التفاؤل، تظل الصورة محفوفة بالعديد من التحديات.
1. تقلبات العوائد العالمية قد تعود بقوة
أي تشدد غير متوقع في السياسة النقدية الأميركية أو الأوروبية قد يعيد الأسواق إلى حالة التوتر. السندات طويلة الأجل، مثل JGB لأجل 30 عامًا، ستكون الأكثر تأثرًا.
2. خلفية الاقتصاد العالمي ما تزال هشة
ضعف التصنيع الأوروبي، تباطؤ الطلب الصيني، والتحولات الجيوسياسية في الطاقة كلها عوامل قد تضغط على الأسواق الآسيوية سريعًا.
3. الاعتماد الزائد على قرارات البنوك المركزية
الأسواق تتحرك اليوم بناءً على التوقعات، لا على البيانات الفعلية. فإذا جاءت البيانات الاقتصادية الأميركية أقوى من المتوقع، فقد يرتفع احتمال تأجيل خفض الفائدة وهذا قد يربك الأسواق.
ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
صعود الأسهم الآسيوية قد يفتح الباب لفرص جديدة، لكن مع الحاجة إلى قدر كبير من الحذر الاستراتيجي.
بالنسبة للمستثمرين العالميين:
اليابان قد تصبح وجهة جاذبة على المدى القصير مع استقرار الين وعودة ثقة المستثمرين.
عودة ما يسمى carry trade الاقتراض بالين منخفض العائد للاستثمار في أصول ذات عائد أعلى قد تعزز تدفقات الأموال.
بالنسبة للمستثمرين في آسيا:
قد نشهد إعادة توجيه المحافظ نحو آسيا باستثناء اليابان (Asia ex-Japan)، حيث يتوقع أن تستفيد الأسواق الناشئة من تحسن شهية المخاطرة العالمية.
قطاع التصدير الياباني قد يستفيد من مزيج استقرار الين وارتفاع الطلب الخارجي.
ما الذي يجب مراقبته خلال الأسابيع المقبلة؟
هناك ثلاثة مؤشرات ستحدد اتجاه السوق الآسيوية:
1. اجتماع بنك اليابان المرتقب
أي إشارة لتغيير مسار الفائدة قد تعيد السوق إلى التذبذب سريعًا.
2. اتجاهات عوائد السندات الأميركية واليابانية
الأسواق تراقب بشكل خاص منحنيات العائد طويلة الأجل.
3. حركة الين مقابل الدولار
استمرار استقرار الين سيدعم أسهم الشركات اليابانية، بينما أي هبوط حاد قد يُربك تدفقات الأموال.
في المجمل، يمكن القول إن الأسواق الآسيوية تلقّت دفعة معنوية كبيرة، واليابان كانت المحرك الأبرز لهذا الانتعاش. لكن كما هو الحال دائمًا في الأسواق المالية، فإن الهدوء الحالي لا يعني نهاية التقلبات بل ربما مجرد استراحة قصيرة قبل مرحلة جديدة من التحركات المتسارعة.