مُصدّرو الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة يتعرضون لضغوط هوامش الأرباح مع ارتفاع الأسعار المحلية وتراجع المؤشرات العالمية

ومضة الاقتصادي

احتمالات خفض الإنتاج أو إعادة التفاوض

إذا استمر تراجع الفارق السعري، قد نرى:

خفضًا في عدد الشحنات الأميركية المتجهة نحو الأسواق العالمية

إعادة تفاوض على بعض العقود مع المشترين، خصوصًا العقود الفورية

تحويل بعض الشحنات إلى السوق المحلي في حال أصبح البيع داخل أميركا أكثر جدوى

لكن خطوة كهذه قد ترفع الأسعار المحلية أكثر، ما يخلق حلقة تضخمية جديدة داخل السوق الأميركي للغاز.

ما هي المخاطر المستقبلية لهذه الديناميكية؟

1. تقلب أسعار الغاز داخل الولايات المتحدة

مع توسع قدرات LNG، أصبحت السوق الأميركية أكثر ارتباطًا بالأسواق العالمية؛ أي أن أي اضطراب خارجي يمكن أن ينعكس مباشرة على الأسعار المحلية.

2. رد فعل سياسي محتمل

ارتفاع أسعار الغاز المنزلي قد يؤدي إلى غضب سياسي وشعبي في الولايات المتحدة، وقد يدفع الإدارة الأميركية إلى:

فرض قيود مؤقتة على حجم الصادرات

إعادة تقييم سياسات منح التراخيص

أو حتى التدخل لتحديد سقوف معينة للصادرات

3. خطر فقدان القدرة التنافسية

إذا استمرت الأسعار المحلية في الارتفاع، فإن ذلك يجعل تصدير الغاز الأميركي أقل جاذبية مقارنة بمنتجين مثل قطر وروسيا وأستراليا.

من المستفيد من هذا الوضع؟

المستفيدون:

أوروبا وآسيا: انخفاض أسعار الغاز العالمي يعني حصولهم على طاقة أرخص.

المصانع الأوروبية: تكلفة الإنتاج أقل، خصوصًا الصناعات كثيفة الطاقة.

المشترون بعقود طويلة الأجل: يحصلون على أسعار ثابتة رغم انخفاض السوق.

المتضررون:

الشركات الأميركية عالية التكلفة

المشاريع الجديدة التي لم تدخل الخدمة بعد

المستثمرون الذين يعتمدون على السبريد الفوري لتحقيق الأرباح

ما الذي يجب مراقبته في الأشهر المقبلة؟

مستويات المخزون الأميركي

الفارق السعري بين Henry Hub وTTF وJKM

تأثير الطقس الشتوي

موقف الإدارة الأميركية الجديدة تجاه صادرات LNG

وتيرة دخول المشاريع الجديدة للعمل عالمياً

خلاصة: قطاع تحت الضغط رغم النمو الكبير

يمر قطاع الغاز الطبيعي المسال الأميركي بمرحلة حساسة للغاية:
فهو من جهة يشهد طفرة توسّع تاريخية، ومن جهة أخرى يواجه ضغوطًا غير مسبوقة على هوامش الربح.

وما لم يعود الفارق السعري إلى مستويات مريحة، فقد نشهد موجة إعادة ترتيب في السوق تشمل تقليل الشحنات، وإعادة التفاوض على العقود، وربما ضغوطًا سياسية داخلية قد تعيد رسم مستقبل صادرات الغاز الأميركية.

تم نسخ الرابط