الأسواق العالمية للسندات والعملات تستعد لتقلبات حادة مع اتساع فجوة السياسات بين البنوك المركزية

ومضة الاقتصادي

المخاطر الرئيسية التي تلوح في الأفق

تتضمن المرحلة المقبلة مجموعة من المخاطر التي يجب مراقبتها:

1. تقلبات سعر الصرف

الارتفاعات والانخفاضات المفاجئة في العملات قد تؤدي إلى خسائر مباشرة للشركات التي تعتمد على التصدير أو الاستيراد دون تحوط فعّال.

2. ارتفاع مخاطر أسعار الفائدة

أي حركة قوية في منحنى العائد قد تؤدي إلى خروج سريع من مراكز استثمارية ضخمة.

3. احتمالات تفكك صفقات "الكاري تريد"

وهي صفقات تعتمد على الاقتراض بالين منخفض الفائدة للاستثمار في أسواق عالية العائد.
ارتفاع الين قد يدفع المستثمرين للخروج منها بشكل جماعي، ما يزيد التقلبات، خصوصًا في الأسواق الناشئة.

4. تقلبات تدفقات رؤوس الأموال العالمية

مع تغير اتجاهات الفائدة، قد تشهد الأسواق الناشئة خروجًا كبيرًا للأموال، ما يضغط على عملاتها وسنداتها.

الدروس للمستثمرين

المرحلة الحالية تتطلب استراتيجية أكثر تحفظًا، ومن أبرز التوصيات:

التنويع عبر عدة عملات

تعزيز أدوات التحوط ضد مخاطر أسعار الفائدة

تجنب التعرض المفرط للسندات طويلة الأجل

متابعة السياسات النقدية لحظة بلحظة

تحديات إضافية أمام الشركات

الشركات متعددة الجنسيات تواجه بدورها مخاطر متزايدة، أبرزها:

ارتفاع تقلبات تكلفة المواد المستوردة

تغير هوامش الربح بسبب تغيّر العملات

الحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجيات التمويل، خصوصًا لمن لديهم ديون مقومة بالدولار أو الين

هذه الظروف تجعل التخطيط المالي أكثر تعقيدًا، وتتطلب مراجعة دورية لاستراتيجيات التحوط وإدارة السيولة.

ماذا نراقب في الفترة المقبلة؟

لمعرفة المسار المحتمل للأسواق، يجب متابعة أربعة عناصر أساسية:

قرارات بنك اليابان
أي رفع فعلي للفائدة سيشكل نقطة تحول عالمية.

توجهات الاحتياطي الفيدرالي
هل سيبدأ خفض الفائدة أم سيستمر نهجه الحذر؟

تحركات العوائد الأميركية
لأنها المحرك الأساسي لتقييم المخاطر عالميًا.

تدفقات رؤوس الأموال
خاصة في الأسواق الناشئة التي تعاني من حساسية عالية تجاه قوة الدولار أو ضعف الين.

تم نسخ الرابط