آفاق النفط: فائض المعروض يحدّ من أسعار 2026 رغم ضبط أوبك+ للإنتاج

ومضة الاقتصادي

آفاق النفط: فائض المعروض يحدّ من أسعار 2026 رغم ضبط أوبك+ للإنتاج

تشهد أسواق النفط العالمية مرحلة حرجة بين ضغوط المعروض وتباطؤ الطلب، ما يجعل توقعات أسعار خام برنت ووست تكساس الوسيط لعام 2026 أكثر حذراً. بحسب استطلاع حديث شمل 35 محللاً وخبيراً، من المتوقع أن يسجل السوق فائضاً في المعروض يصل إلى نحو 4 ملايين برميل يومياً، رغم أن تحالف أوبك+ قرر ضبط الإنتاج وعدم زيادة الحصص بشكل كبير. ويشير الخبراء إلى أن هذا الفائض سيحدّ من ارتفاع الأسعار ويضع سقفاً واضحاً لتقلباتها، حيث يُتوقع أن يبلغ سعر خام برنت متوسطاً عند نحو 62 دولاراً للبرميل، في حين يسجل خام غرب تكساس الوسيط نحو 59 دولاراً للبرميل.

أسباب الفائض المتوقع

تتعدد أسباب استمرار الفائض، رغم سياسات ضبط أوبك+:

زيادة الإنتاج خارج أوبك+: الولايات المتحدة تعزز إنتاج النفط الصخري، إضافة إلى ارتفاع صادرات بعض الدول خارج التحالف، مما يزيد الإمدادات في السوق العالمية.

طلب عالمي محدود النمو: الطلب المتوقع على النفط في 2026 ينمو بوتيرة ضعيفة، تقدر بنحو نصف إلى واحد مليون برميل يومياً، وهو أقل من الزيادة في المعروض.

الإنتاج السابق لأوبك+: منذ أبريل، رفعت أوبك+ أهداف إنتاجها بمقدار 2.9 مليون برميل يومياً، ما أضاف المزيد من الضغط على السوق.

باختصار، يبقى المعروض وفيراً بينما النمو في الطلب ضعيف، ما يخلق حالة من الضغوط النزولية على الأسعار ويجعلها تحت سقف معين.

تأثير الفائض على الأسواق

الفائض المتوقع له انعكاسات متعددة على أسواق النفط:

ضغط نزولي على الأسعار: توفر المعروض يمنع ارتفاع الأسعار بشكل حاد، حتى في حال حدوث اضطرابات جيوسياسية مؤقتة.

تأثير على الاستثمار: مشاريع النفط باهظة التكلفة، مثل الحفر العميق أو النفط الصخري المرتفع الكلفة، تصبح أقل جدوى، بينما يمكن للشركات منخفضة التكلفة المحافظة على هوامش الربح.

إدارة المخاطر للدول المنتجة: الدول التي تعتمد بشكل كبير على النفط في إيراداتها تواجه تحديات مالية إذا استمر فائض المعروض لفترات طويلة.

تم نسخ الرابط