بتكوين تستعيد مستوى 91 ألف دولار بعد هبوطٍ بنسبة 30% لكن نوفمبر يبقى أسوأ شهر لها منذ مطلع 2025
بتكوين تستعيد مستوى 91 ألف دولار بعد هبوطٍ بنسبة 30%… لكن نوفمبر يبقى أسوأ شهر لها منذ مطلع 2025
في عالمٍ لا يهدأ من التقلبات، عادت عملة بتكوين لتلتقط أنفاسها فوق مستوى 91 ألف دولار بعد موجة هبوط حادة بلغت نحو 30% من ذروتها في أكتوبر عندما قفزت إلى 126 ألف دولار. وعلى الرغم من هذا الارتداد، فإن شهر نوفمبر سيُسجَّل في دفاتر العملات الرقمية كواحد من أكثر الشهور قسوة على المستثمرين، مع تراجع يُقدّر بين 16% و19% وهو الأسوأ منذ فبراير 2025.
هذا الارتداد الخفيف في الأيام الأخيرة لا يُخفي حقيقة أن السوق عانت خلال الأسابيع الماضية من ضغط بيعي عنيف، تغذّيه موجة من التصفية القسرية للمراكز وانعكاسات معقدة في أسواق المشتقات، والتي أسهمت في دخول السوق في ما يشبه "حلقة الهبوط المتسلسل" التي سرّعت الانخفاضات وأربكت المتداولين.
رغم ذلك، فإن عودة بتكوين إلى مستويات فوق 91 ألف دولار تشير إلى أن السوق بدأت تستعيد قدراً من الاستقرار بعد تلاشي ذعر المشتقات. وزاد هذا الزخم تحسّن شهية المخاطرة عالمياً، خصوصاً مع ارتفاع توقعات الأسواق بأن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر بنسبة احتمال تقارب 85%—وهو عامل يدعم عادة الأصول عالية المخاطرة مثل العملات الرقمية.
لكن الصورة ليست وردية تماماً. فعلى الرغم من الارتداد الحالي، يبقى المزاج العام حذراً إلى حد كبير، إذ تُظهر البيانات التاريخية أن الأشهر التي ينخفض فيها بتكوين بأكثر من 15% تميل إلى أن تُتبع بشهور ذات أداء متواضع جداً، بمكاسب لا تتجاوز 0.8% في المتوسط. وهذا يشير إلى أن ما نشهده الآن قد يكون مجرد ارتداد تقني أكثر منه بداية اتجاه صاعد جديد.