بيتكوين تسجّل رقماً قياسياً جديداً يتجاوز 125 ألف دولار

ومضة الاقتصادي

بيتكوين تسجّل رقماً قياسياً جديداً يتجاوز 125 ألف دولار

في قفزة لافتة، ارتفعت عملة بيتكوين بنسبة تقارب 2.7٪ لتسجّل رقماً قياسياً جديداً بلغ 125,245.57 دولاراً، متجاوزةً أعلى مستوى سابق لها عند نحو 124,480 دولاراً.
ويمثّل هذا الصعود اليوم الثامن على التوالي من المكاسب، ما يعكس زخماً قوياً ومتواصلاً في حركة العملة الرقمية الأشهر في العالم.

ما الذي يقود هذا الارتفاع؟ هناك قوتان رئيسيتان وراء المشهد: تدفّقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة الخاصة ببيتكوين (ETFs)، وتراجع قيمة الدولار الأمريكي وسط حالة من الغموض في السياسات الاقتصادية العالمية.
بمعنى آخر، يجتمع الطلب المؤسسي المتزايد مع ضعف الدولار لتوليد دعم مزدوج رفع بيتكوين إلى مستويات غير مسبوقة.

ما العوامل المحرّكة لهذا الارتفاع؟

1. الطلب المؤسسي عبر القنوات المنظمة

أحد التغييرات الجوهرية في السنوات الأخيرة هو صعود صناديق المؤشرات المتداولة لبيتكوين التي تتيح للمؤسسات الاستثمارية التعرض للعملة ضمن أطر قانونية منظمة.
تدفّق الأموال إلى هذه الصناديق يشير إلى دخول رأس مال طويل الأجل نسبياً، وليس مجرد مضاربات قصيرة المدى، مما يمنح الارتفاع الحالي قدراً أكبر من الاستقرار النسبي.

2. سردية "الملاذ الآمن" والقيمة المخزّنة

في ظل التوترات السياسية والاقتصادية وتزايد عدم اليقين، تُقدَّم بيتكوين بشكل متزايد كـ أصل بديل يحافظ على القيمة، شبيه بالذهب الرقمي.
كلما تصاعدت المخاطر الجيوسياسية أو المالية، ازدادت جاذبية بيتكوين كأصل لا يخضع لسيطرة البنوك المركزية.

3. ضعف الدولار الأمريكي كرياح مواتية

بما أن بيتكوين مقوّمة بالدولار، فإن انخفاض قيمة العملة الأمريكية يعزّز مكاسبها الاسمية.
تراجع الدولار مؤخراً بسبب مخاوف تتعلق بالعجز المالي وتأجيل البيانات الاقتصادية الأمريكية، مما وفّر دفعة إضافية للأصول المقومة بالدولار، وفي مقدمتها العملات الرقمية.

المخاطر والتحديات المحتملة

رغم التفاؤل العام، إلا أن هناك عوامل تستدعي الحذر:

التمدد المفرط واحتمال التصحيح السعري
الارتفاعات السريعة والمتتالية قد تجذب عمليات جني أرباح مفاجئة، وقد تؤدي أي أخبار سلبية إلى تصحيح حاد.

التقلّبات التنظيمية
سوق العملات المشفّرة ما زال حساساً تجاه القرارات التنظيمية. أي تغيير مفاجئ في سياسات الولايات المتحدة أو الهيئات الدولية قد يسبّب تذبذباً حاداً.

مخاطر السيولة والرافعة المالية
تعتمد بعض المحافظ والصناديق على أدوات مالية ذات مديونية مرتفعة. في حال انعكاس الاتجاه، قد تؤدي عمليات التصفية المتسلسلة إلى تسارع في الهبوط.

باختصار، الاتجاه الصاعد قوي، لكنه لا يخلو من المنعطفات.

الانعكاسات على الشركات والمستثمرين والجمهور

على البنية التحتية للعملات الرقمية

من المتوقع أن تشهد شركات الحفظ والتداول ومنصّات التبادل ارتفاعاً في حجم التعاملات والإيرادات.

تم نسخ الرابط