تأثر بنية الكريبتو وتوقعاته بتصحيح قطاع التكنولوجيا خلال الـ48 ساعة الماضية
تأثر بنية الكريبتو وتوقعاته بتصحيح قطاع التكنولوجيا خلال الـ48 ساعة الماضية
شهدت البنية التحتية لقطاع العملات الرقمية، إلى جانب توقعات المستثمرين، ضغوطاً متزايدة خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة، نتيجة التصحيح الذي يمر به قطاع التكنولوجيا العالمي. ومع تزايد القلق بشأن ارتفاع تقييمات شركات التقنية بدأت أسواق التمويل في سحب جزء من السيولة المخصّصة للمشاريع عالية المخاطر، وهو ما انعكس مباشرة على شركات البنية التحتية للعملات الرقمية.
تراجع شهية المستثمرين يضغط على شركات البنية التحتية للكريبتو
شركات مثل منصات التداول، مزوّدي خدمات الحفظ، وبُنى التسويات وسلاسل البلوك تشين المؤسسية، تعتمد بشكل كبير على تدفقات رأس المال المرتبطة بالمستثمرين التقنيين. ومع التراجع الحالي في أسهم التكنولوجيا، أصبح التمويل أكثر حذراً، وتباطأت بعض جولات الاستثمار، بينما تتجه التقييمات إلى مستويات أكثر تحفظاً مقارنة بالتوقعات السابقة.
ويشير محللون إلى أن العديد من المستثمرين بدأوا يعيدون تقييم استثماراتهم في الشركات الناشئة المرتبطة بالكريبتو، نتيجة التشابه الكبير بين قطاعي التكنولوجيا والعملات الرقمية من حيث المخاطر العالية واعتماد النمو على السيولة الوفير.
العلاقة بين قطاع التكنولوجيا والكريبتو: ترابط أقوى مما يبدو
يرى الخبراء أن التأثير الحالي ليس مجرد صدفة، بل يعكس ترابطاً هيكلياً بين القطاعين:
المستثمرون الذين يضخون الأموال في الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية هم أنفسهم غالباً من يدعمون مشاريع البلوك تشين.
شركات الكريبتو تعتمد على بنية تقنية عالية التكلفة، ما يجعل التمويل جزءاً أساسياً من استمرار أعمالها.
أي تصحيح في شركات التكنولوجيا يعيد صياغة تقييمات قطاعات أخرى تدور في الفلك نفسه، والكريبتو من أبرزها.
لذلك، فإن التراجع الحالي في أسهم التكنولوجيا أدى تلقائياً إلى إعادة تسعير توقعات شركات الكريبتو الناشئة.
المخاطر: ما الذي قد يحدث إذا استمر التراجع في التكنولوجيا؟
إذا طال تصحيح التكنولوجيا أو أصبح أعمق، فقد يشمل ذلك عدة تداعيات:
تقلص التمويل المتاح لبدء أو توسيع المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية للبلوك تشين.