أسواق العملات الرقمية تحت الضغط خلال الـ48 ساعة الماضية مع سيطرة مزاج العزوف عن المخاطرة
أسواق العملات الرقمية تحت الضغط خلال الـ48 ساعة الماضية مع سيطرة مزاج العزوف عن المخاطرة
تعيش أسواق العملات الرقمية حالة من الضعف الواضح خلال الأيام الأخيرة، إذ تأثرت بشكل مباشر بالموجة البيعية التي طالت قطاع التكنولوجيا والأسهم المرتفعة التقييم. وعلى الرغم من عدم وجود أخبار جوهرية تخص العملات الرقمية نفسها، فإن المزاج العام في الأسواق ألقى بظلاله على الأصول الرقمية عالية المخاطر.
فقد ظل البيتكوين دون ذروته الأخيرة، فيما تراجعت شهية المستثمرين نحو الأصول ذات الحساسية العالية للتقلبات. وبدأت الحركة تعكس ما يشبه “ارتباطاً مزعجاً” بين أداء التكنولوجيا التقليدية وأداء العملات الرقمية، وهو أمر يستدعي الانتباه في ظل مرحلة تتسم بارتفاع درجة الحساسية تجاه أي إشارات سلبية في السوق.
ما الذي يحرك السوق الآن؟
عدة عوامل ساهمت في الضعف الحالي، أبرزها:
مزاج عام يميل إلى العزوف عن المخاطرة مع ارتفاع عدم اليقين المرتبط بنتائج الشركات الكبرى وبيانات الاقتصاد الأمريكي.
تأثر بعض شركات البنية التحتية للعملات الرقمية بضعف التدفقات من قطاع التكنولوجيا ورؤوس الأموال المغامِرة.
غياب محفزات جديدة داخل سوق العملات الرقمية نفسه، مقارنة بفترات سابقة كانت تشهد إطلاق صناديق جديدة أو تحديثات بروتوكول ضخمة.
ورغم أن العملات الرقمية تتمتع أحياناً بقدرة على التحرك بشكل منفصل عن اتجاه الأسهم، إلا أن الفترة الأخيرة أثبتت أنها تبقى أصلًا عالي البيتا يرتفع بقوة مع موجات التفاؤل وينخفض بشكل أشد عندما يسود الحذر.
مخاطر قد تتضخم سريعاً
يواجه سوق العملات الرقمية عدة تحديات قد تزيد من حدة الهبوط إذا استمر الضغط على الأصول عالية المخاطر:
أي تصحيح كبير في قطاع التكنولوجيا قد يضغط على البيتكوين والإيثريوم وباقي العملات ذات القيمة السوقية الكبيرة.
صدور بيانات اقتصادية أو تنظيمية مفاجئة يمكن أن تزيد من تقلبات السوق.
احتمال رد فعل مبالغ فيه من المستثمرين نظراً لطبيعة التداول المتسارع في السوق الرقمية واعتماد الكثيرين على الرافعة المالية.
كما أن الارتباط المتزايد بين العملات الرقمية وأسهم التكنولوجيا يعزز احتمالات أن تتحول العملات الرقمية إلى “القائد السلبي” في أي موجة تصحيح واسعة، كما حدث عدة مرات خلال السنوات الماضية.