تداول بيتكوين قرب 96 ألف دولار مع تضييق التوقعات وبقاء المعنويات حذرة

ومضة الاقتصادي

تداول بيتكوين قرب 96 ألف دولار مع تضييق التوقعات وبقاء المعنويات حذرة

يواصل سعر بيتكوين التحرك في نطاق حساس يقترب من 96 ألف دولار، في وقت تتقلّص فيه التوقعات الشهرية ضمن نطاق يتراوح بين 96,861 و112,058 دولاراً. هذا التضييق في التوقعات يعكس مرحلة انتقالية في سوق العملات الرقمية: فالأسعار تبدو مستقرة نسبياً على السطح، لكنها في الواقع تقف على مفترق طرق يمكن أن ينقل السوق نحو موجة صعود جديدة أو نحو تصحيح مفاجئ.

مشهد السوق الحالي: استقرار حذر لا يخلو من التوتر

خلافاً للفترات التي شهدت انفجارات سعرية حادة، تبدو حركة بيتكوين حالياً أكثر هدوءاً. ومع ذلك، فإن هذا الهدوء لا يعني غياب المخاطر، بل يشير إلى حالة انتظار وترقّب من قبل كبار المتداولين والمؤسسات. أحد أبرز الأسباب هو التداخل المعقّد بين:

مسار السياسات النقدية العالمية،

التقلب في أسواق الأسهم،

وضبابية معايير التنظيم المتعلقة بالعملات المشفرة.

ورغم أن بيتكوين أثبتت قدرتها على الصمود فوق مستويات دعم قوية منذ بداية العام، إلا أن السوق لا يزال يعاني من حالة “إحجام عن المجازفة” بوضوح، خصوصاً مع عدم اتضاح اتجاه السيولة العالمية.

العوامل المحرّكة: دعم مؤسسي يقابله ضغط تنظيمي

1) تبنّي المؤسسات: مصدر دعم لكنه محدود حتى الآن

يُعدّ دخول المؤسسات المالية التقليدية أحد أهم العوامل التي تدعم بيتكوين في هذه المرحلة. فصناديق الاستثمار وصناديق المؤشرات الفورية (Spot ETFs) أصبحت جزءاً ثابتاً من مشهد السوق، وهي تضخّ سيولة مستمرة، ولو بوتيرة أقل مما كان متوقعاً سابقاً.

الاستثمارات المؤسسية تميل إلى التحرك البطيء والمدروس، ما يقلل فرص حدوث قفزات سعرية مفاجئة.

لكنها في الوقت ذاته تمنح السوق نوعاً من الاستقرار الهيكلي على المدى المتوسط.

2) الضغوط التنظيمية: عامل كبح يحدّ من الاندفاع

ورغم أن العديد من الدول قطعت خطوات نحو تنظيم القطاع، إلا أن الإطار القانوني لا يزال غير مكتمل. التغيرات المفاجئة في السياسات تبقى من أبرز مصادر القلق.

أي قرار تنظيمي سلبي قد يؤدي إلى سحب سيولة مؤسسية بشكل سريع.

كما أن القواعد الجديدة الخاصة بمنصات التداول والمشتقات قد تزيد تكاليف الامتثال، ما يؤثر على حجم النشاط.

3) تأثير الاقتصاد الكلي: بيتكوين تتحرّك مع الأسواق وليس ضدها

أحد التغييرات الرئيسية في السنوات الأخيرة هو أن بيتكوين أصبحت أكثر تداخلاً مع حركة الأسواق التقليدية.

عندما ترتفع المخاوف الاقتصادية، تميل بيتكوين إلى تقليل وتيرة الصعود.

وعندما تظهر بوادر انفراج، تعود موجات الشراء بقوة أكبر.

تم نسخ الرابط