بيتكوين ينهار تحت مستوى 100 ألف دولار والضغوط تتصاعد في سوق العملات الرقمية

ومضة الاقتصادي

بيتكوين ينهار تحت مستوى 100 ألف دولار… والضغوط تتصاعد في سوق العملات الرقمية

شهدت أسواق العملات الرقمية واحدة من أكثر الجلسات توتراً هذا الشهر، بعدما هبطت بيتكوين بأكثر من 4% خلال 24 ساعة، لتكسر حاجز 100,000 دولار وتهبط إلى مستويات تقارب 97,451 دولاراً. ورغم أن العملة الأكبر في السوق اعتادت على التقلبات، فإن كسر هذا المستوى النفسي أثار ذعراً واسعاً بين المستثمرين، ودفع موجة بيع امتدت بسرعة إلى معظم الأصول الرقمية الأخرى.

هذا الهبوط لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة مزيج معقد من الضغوط التي تراكمت على مدار الأيام الأخيرة، وسط حالة نفور عامة من المخاطر تطغى على الأسواق المالية العالمية. ومع تراجع حركة السيولة وتقلّص شهية المؤسسات، بدا أن العملات الرقمية تقف في خط المواجهة الأول لأي صدمة.

الدوافع الأساسية وراء الانخفاض المفاجئ

هناك ثلاثة عوامل رئيسية قادت موجة الهبوط الأخيرة:

مزاج عام يتجه نحو تجنب المخاطر: الأسواق العالمية تعاني من تقلبات واضحة في الأسهم وتذبذب في السلع، ما دفع المستثمرين إلى تخفيف تعرضهم للأصول ذات المخاطر العالية وفي مقدمتها العملات المشفرة.

تفكيك المراكز المموّلة (Leverage Unwinding): كثير من المتداولين يعتمدون على مراكز عالية الرافعة، ومع كسر بيتكوين لمستويات دعم مهمة، أُغلقت العديد من المراكز قسرياً، مما زاد الضغط البيعي.

حذر المؤسسات والمؤشرات السلبية: المؤسسات الكبرى باتت أكثر حذراً، مع انتظار بيانات اقتصادية مهمة وإشارات من البنوك المركزية حول السياسة النقدية، ما أدى لتراجع السيولة الداخلة للسوق.

هذه العوامل تداخلت لتخلق عاصفة قصيرة الأمد، لكنها ذات تأثير قوي على معنويات السوق.

المخاطر والتحديات: هل يستمر التراجع؟

بينما يرى البعض أن الهبوط مجرد حركة تصحيحية طبيعية، إلا أن كسر مستوى 100 ألف دولار يثير مخاوف حقيقية، أهمها:

احتمال تشكّل موجة "استسلام" جديدة: المستوى الجديد قد يدفع بالمزيد من المستثمرين إلى البيع خوفاً من مزيد من التراجع.

تم نسخ الرابط