الدولار يرتفع مقابل الين قبيل أسبوع حاسم للسياسة النقدية

ومضة الاقتصادي

الدولار يرتفع مقابل الين قبيل أسبوع حاسم للسياسة النقدية

شهد زوج الدولار/الين الأمريكي (USD/JPY) ارتفاعًا ملحوظًا في نهاية أكتوبر، مسجلاً أعلى مستوى له خلال أسبوعين، في وقت يترقب فيه المستثمرون ما قد يحمله الأسبوع المقبل من مؤشرات بشأن السياسة النقدية لكل من الولايات المتحدة واليابان. ويأتي هذا الصعود في ظل توقعات الأسواق حول تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) وتوقعات بنك اليابان (BOJ) بشأن أسعار الفائدة والتدخلات في سوق العملات، مما يعكس حالة من الترقب الحذر في الأسواق المالية العالمية.

العوامل المحركة للصعود

تعددت الأسباب وراء صعود الدولار مقابل الين، وجاءت على النحو التالي:

تباين السياسات النقدية بين الولايات المتحدة واليابان
يبدو أن السوق يراهن على استمرار سياسة الفيدرالي الأمريكي المرنة في إدارة أسعار الفائدة، مع احتمالية عدم رفعها بشكل مفاجئ، بينما يبقى بنك اليابان متمسكًا بسياسة تيسيرية غير تقليدية، تشمل برامج شراء السندات والتدخلات المستمرة في سوق العملات لدعم الاقتصاد المحلي. هذا التباين يجعل الدولار أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى، مقارنة بالين الذي يظل منخفض العائد ويواجه قيودًا على قدرته على المنافسة.

تحسن معنويات المستثمرين عالميًا
أدى صعود أسواق الأسهم الأمريكية، خاصة أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، إلى تعزيز شهية المخاطرة في الأسواق، ما دفع المستثمرين إلى تحويل جزء من رؤوس أموالهم نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن نسبيًا في ظل ارتفاع العوائد الأمريكية.

ارتفاع العوائد على السندات الأمريكية
تؤثر العوائد المرتفعة للسندات الأمريكية إيجابيًا على الدولار، إذ تصبح العوائد المتوقعة على الاستثمارات المقومة بالدولار أكثر جاذبية مقارنة بالين الياباني، الذي يظل عائده منخفضًا جدًا في ظل سياسته النقدية التوسعية.

توقعات اقتصادية إيجابية نسبيًا في الولايات المتحدة
تساهم البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، والتي أظهرت استقرار سوق العمل وتحسن بعض القطاعات الصناعية، في دعم الدولار مقابل الين، إذ يرى المستثمرون أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يتمتع بالمرونة الكافية لمواجهة أي تباطؤ محتمل دون الحاجة إلى تدخلات نقدية عاجلة.

المخاطر والتحديات التي تواجه الزوج

رغم صعود الدولار، هناك عدة مخاطر قد تؤثر على استمرار الاتجاه الصعودي للزوج:

مفاجآت السياسة النقدية اليابانية: أي تعديل غير متوقع من بنك اليابان، سواء بتغيير سقف العوائد على السندات أو إعلان سياسة جديدة لدعم الين، قد يؤدي إلى تقلبات حادة في الدولار/ين.

التوترات الجيوسياسية: أي تصاعد في النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أو تغييرات سياسية في آسيا قد يؤثر على الدولار والين معًا.

تقلبات رأس المال قصيرة الأجل: يظل الزوج حساسًا بشكل كبير لتدفقات رأس المال المفاجئة، خاصة قبل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة.

تم نسخ الرابط