أوتوليف تستعيد نحو 75% من تكاليف الرسوم الجمركية وتتفوّق في نتائج الربع الثالث بفضل قطاع السلامة في السيارات
أوتوليف تستعيد نحو 75% من تكاليف الرسوم الجمركية وتتفوّق في نتائج الربع الثالث بفضل قطاع السلامة في السيارات
في وقتٍ تواجه فيه صناعة السيارات العالمية ضغوطًا من ارتفاع التكاليف والتقلبات الاقتصادية، أظهرت شركة أوتوليف (Autoliv) أكبر مورّد لأنظمة الأمان في السيارات مثل الوسائد الهوائية وأحزمة الأمان أداءً قويًا يفوق التوقعات. فقد تمكنت الشركة من تمرير معظم تكاليف الرسوم الجمركية الأميركية إلى عملائها، لتؤكد بذلك مكانتها كمزوّد يتمتع بقوة تسعيرية واستقرار تشغيلي نادر في هذا القطاع المتقلب.
نتائج مالية تتجاوز التوقعات
حققت أوتوليف في الربع الثالث ربحًا تشغيليًا معدلاً بلغ 271 مليون دولار، متجاوزة التقديرات التي كانت تدور حول 248 مليون دولار، بحسب تقارير رويترز. كما ذكرت الشركة أنها تمكنت من تمرير نحو 75% من تكاليف الرسوم الجمركية الأميركية إلى العملاء، على أن يتم استرداد النسبة المتبقية في الربع الرابع من العام.
وسجّلت الإيرادات نموًا قويًا في أميركا وأوروبا، مع مؤشرات على تعافٍ في الصين، أكبر سوق سيارات في العالم. هذا الأداء يعكس مزيجًا من قوة الطلب، ونجاح الشركة في الحفاظ على علاقات مستقرة مع شركات تصنيع السيارات العالمية (OEMs)، وقدرتها على التعامل بمرونة مع فروقات الأداء الإقليمي.
القوة في التفاصيل: تسعير ذكي وطلب مستمر
تعتمد أوتوليف على قدرتها على تمرير التكاليف كعامل رئيسي في الحفاظ على أرباحها. فمع ارتفاع تكاليف الاستيراد والمواد الخام، تمكّنت الشركة من نقل جزء كبير من الأعباء إلى عملائها شركات السيارات من دون أن تخسر الطلب. هذا يثبت مكانتها كشريك لا يمكن الاستغناء عنه في مكونات السلامة، وهي فئة لا يمكن للمصنّعين المساومة عليها نظرًا لارتباطها المباشر بالامتثال لمعايير الأمان الحكومية.
إلى جانب ذلك، فإن الطلب على أنظمة السلامة يظل مرتفعًا، خاصة في الأسواق التي تُشدد على معايير الأمان مثل أوروبا والولايات المتحدة. كما أن تنامي مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة، التي تتطلب مكونات أمان إضافية، يعزز الطلب على منتجات أوتوليف.
وتعمل التنوعات الجغرافية للشركة من أميركا إلى آسيا كوسادة تمتص تأثيرات التراجع في أي منطقة معينة، ما يمنحها استقرارًا نسبيًا مقارنة ببعض المنافسين الذين يتركزون في أسواق محددة.
