النفط والنيكل يتجهان لخسائر أسبوعية وسط مخاوف الطلب وتخمة الإمدادات
النفط والنيكل يتجهان لخسائر أسبوعية وسط مخاوف الطلب وتخمة الإمدادات
تسجّل أسواق السلع الأساسية أسبوعًا آخر من الضغوط، حيث يتجه كل من النفط والنيكل إلى تكبّد خسائر جديدة، في ظل بيئة اقتصادية عالمية تتسم بضعف النشاط الصناعي وتقلّص الطلب، إلى جانب تخمة واضحة في الإمدادات خصوصًا في سوق النيكل. هذه العوامل مجتمعة تدفع الأسعار نحو مسار هابط، ما يضع المنتجين والمستثمرين أمام تحديات صعبة في الأسابيع المقبلة.
تراجع مدفوع ببيانات اقتصادية ضعيفة
تشير المؤشرات الصناعية من الولايات المتحدة وأوروبا والصين إلى مزيد من التباطؤ في قطاعي التصنيع والإنتاج.
تُظهر بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI)، إضافة إلى أرقام التجارة العالمية، تراجعًا مستمرًا في حجم الطلب على الطاقة والمعادن، ما ينعكس مباشرة على أسعار النفط والنيكل.
بالنسبة إلى النفط، فإن ضعف النمو الصناعي يعني استهلاكًا أقل للوقود، خصوصًا في قطاعات النقل والشحن والبتروكيماويات. أما النيكل فإن التباطؤ في الطلب الصناعي يرافقه زيادة مقلقة في الإمدادات المتدفقة من بعض المنتجين الآسيويين، ما يفاقم الضغوط السعرية.
تخمة في المعروض… خاصة في النيكل
بينما يعاني النفط من ضغوط مزدوجة تتمثل في ضعف الطلب وعدم اليقين بشأن قرارات أوبك+ القادمة، إلا أن النيكل يواجه معضلة أكثر وضوحًا:
الإمدادات تفوق الطلب بشكل كبير.
وقد ساهم التوسع السريع في إنتاج النيكل منخفض الدرجة في خلق فائض ضخم في السوق. ومع استمرار المصانع في تخفيف وتيرة الطلب، تصاعد القلق بين المستثمرين من إمكانية بقاء الأسعار منخفضة لفترة طويلة.
المخاطر والتحديات أمام المنتجين والمستثمرين
البيئة الحالية تحمل العديد من المخاطر التي يجب أخذها في الحسبان:
انخفاض هوامش الربحية لدى شركات النفط والتعدين في حال استمرار الأسعار دون مستويات التعادل.
تحديات إدارة المخزون، خصوصًا لشركات المعادن التي تواجه تراكمًا متزايدًا في الإمدادات.
احتمال حدوث موجات بيع إضافية إذا تدهورت التوقعات الاقتصادية أكثر، خاصة في الصين التي تُعد أكبر مستهلك للسلع عالميًا.
خطر صدمات العرض التي قد تقلب السوق وتدفع الأسعار للصعود بذات السرعة التي هبطت بها.