آمال خفض الفائدة تتصارع مع مخاوف فقاعة الذكاء الاصطناعي بينما يحاول S&P 500 تقليص خسائره
آمال خفض الفائدة تتصارع مع مخاوف فقاعة الذكاء الاصطناعي بينما يحاول S&P 500 تقليص خسائره
تشهد أسواق وول ستريت حالة من التذبذب الحاد، إذ يجد المستثمرون أنفسهم بين قوتين متعارضتين:
التفاؤل بشأن قرب خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، مقابل القلق المتزايد من احتمالية انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي التي دفعت أسهم شركات التكنولوجيا إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية.
وفي هذا المناخ غير المستقر، يحاول مؤشر S&P 500 استعادة بعض خسائره الأخيرة، وسط مزاج عام يميل إلى الحذر والترقب.
ضغوط السوق: خسائر متراكمة ومحاولات للتعافي
تعرض مؤشر S&P 500 خلال الأيام الماضية لتراجعات ملحوظة نتيجة:
بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع رفعت المخاوف من تأجيل خفض الفائدة.
موجة جني أرباح واسعة في أسهم الذكاء الاصطناعي.
ضغط بيعي من صناديق كبرى تحاول إعادة موازنة محافظها.
ورغم هذه العوامل، سجّل المؤشر محاولات تعافٍ بدعم من مشتريات انتقائية، خصوصاً في قطاعات الدفاع، البنوك، والطاقة.
آمال خفض الفائدة… هل تصمد؟
تواصل الأسواق التسعير بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى أول خفض للفائدة خلال الربع الأخير من العام، مستندة إلى:
تباطؤ تدريجي في التضخم الأساسي.
تراجع في مؤشرات النشاط الصناعي.
إشارات من بعض أعضاء الفيدرالي بأن السياسة الحالية “مقيدة بما يكفي”.
غير أن البيانات الشهرية الأخيرة لسوق العمل والإنفاق الاستهلاكي جاءت قوية، ما أعاد طرح سؤال محوري:
هل أصبح خفض الفائدة أبعد مما تتوقع الأسواق؟
كلما ازدادت قوة البيانات، كلما انخفضت احتمالات الخفض، وهو ما يخلق موجات تذبذب حادة في الأسهم.
فقاعة الذكاء الاصطناعي… قلق يتسع
رغم أن أسهم الذكاء الاصطناعي قادت موجة صعود تاريخية للسوق خلال العام الماضي، إلا أن المخاوف تتزايد بشأن:
مبالغة في تقييم أسهم شركات الرقائق والبرمجيات.
نمو غير واقعي في توقعات الإيرادات المستقبلية.
تقلبات حادة في أسهم الشركات الأكثر ارتباطاً بالقطاع.
اعتماد السوق على عدد محدود من الشركات لرفع المؤشرات.
بعض المحللين حذّروا من أن السوق قد يكون دخل مرحلة “التوقعات المبالغ فيها”، حيث تجاوزت الأسعار البيانات المالية الحقيقية.