قمة المناخ COP30 تضع مخاطر التحوّل البيئي على طاولة الشركات والمستثمرين
قمة المناخ COP30 تضع مخاطر التحوّل البيئي على طاولة الشركات والمستثمرين
تتجه الأنظار العالمية نحو مؤتمر المناخ COP30، حيث تتصاعد وتيرة النقاشات حول مخاطر التحوّل البيئي وكيفية تأثيرها على الشركات، المستثمرين، والاقتصاد العالمي خلال العقد المقبل. ومع وصول تقديرات علمية جديدة تشير إلى إمكانية بلوغ الاحترار العالمي 2.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، باتت مسألة التحوّل نحو الطاقة النظيفة والالتزام بالحياد الكربوني أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وفي هذا السياق، تبرز مخاطر التحوّل Transition Risks بوصفها محورًا رئيسيًا للمناقشات في COP30، لا سيّما مع تقدّم سياسات مثل ضريبة الكربون الحدودية الأوروبية (CBAM)، وتزايد الزخم لمبادرات مثل معاهدة عدم انتشار الوقود الأحفوري.
المشهد العام: ضغط عالمي نحو سياسات مناخية أكثر صرامة
تتوجه سياسات العديد من الاقتصادات الكبرى نحو تسريع التحول الطاقي، مدفوعة بـ:
ارتفاع وتيرة الكوارث المناخية
ازدياد تكلفة التأمين والمخاطر على البنية التحتية
الضغوط الشعبية والدولية لخفض الانبعاثات
تطور تقنيات الطاقة المتجددة وزيادة تنافسيتها
الدراسة الأبرز المقدمة خلال المؤتمر والتي تشير إلى احتمال تجاوز هدف 1.5 درجة مئوية، تسلط الضوء على فجوة التنفيذ بين الوعود المناخية والسياسات الفعلية، وهو ما يعني ضغوطًا أكبر على الدول والشركات لإظهار خطط تحول ملموسة.
المخاطر التي تواجه الشركات: من الامتثال التنظيمي إلى خطر “الأصول العالقة”
1. المخاطر التنظيمية
مع توسع تطبيق ضريبة الكربون والرسوم الحدودية، خاصة في الاتحاد الأوروبي، قد تواجه الشركات:
ارتفاع تكلفة الامتثال
ضرورة الإفصاح عن بصمتها الكربونية
إعادة هيكلة سلاسل التوريد لخفض الانبعاثات
الشركات التي تتأخر في التكيّف قد تجد منتجاتها أقل تنافسية في الأسواق العالمية.
2. المخاطر التشغيلية
التحول نحو الطاقة المتجددة قد يفرض:
تعديلات في المعدات والبنية التحتية
استثمارات إضافية في تقنيات نظيفة
تحولات في أنظمة النقل والإنتاج
القطاعات الأكثر عرضة: الطاقة – الأسمنت – التعدين – الصناعات الثقيلة – الطيران.
3. مخاطر الأصول العالقة (Stranded Assets)
مع tightening القوانين، قد تصبح بعض الأصول المرتبطة بالوقود الأحفوري غير مربحة أو غير صالحة للاستثمار.
